نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 141
في السماء؟ أقديمة أم حادثة، فخفت، وتعللت، وأنكرت الفلسفة، ففهم، فالتفت الى ابن طفيل، وذكر قول أرسطو فيها، وأورد حُجج أهل الاسلام فرأيت منه غزارة حفظ، لم أكن أظنها في عالم، ولم يزال يبسطني حتى تكلمت، ثم أمر لي بخلعة ومال ومركوب [1].
وقال عنه العلامة شوفي ابوخليل: (أعرف الناس كيف تكلمت العرب، واحفظهم لأيامها ومآثارها وجميع أخبارها في الجاهلية والاسلام، وأحسن الناس ألفاظاً للقرآن الكريم، وأسرعهم نفوذ خاطر في غامض مسائل النحو، وأحفظهم للغة العربية وكان بعيد الهمة، سخياً جواداً، استغنى الناس في أيامه وكثرت في أيديهم الاموال، هذا مع ايثار للعلم شديد وتعطش إليه مفرط، صح أنه كان يحفظ أحد الصحيحين وأغلب الظن أنه البخاري، حفظه في حياة أبيه بعد تعلم القرآن الكريم، هذا مع ذكر جميل من الفقه، وكان له مشاركة في علم الأدب وأتساع في حفظ اللغة وتبحر في علم النحو حسبما تقدم. وطمع به شرف نفسه وعلو همته الى تعلم الفلسفة والطب ... . وجمع مكتبة، كان مافيه قريباً مما اجتمع للحكم المستنصر بالله الأموي ثاني الخلفاء بالأندلس (350 - 366هـ) حيث احتوت مكتبته على اربعمائة ألف مجلد.
ب- بيعته:
يرأى الأستاذ الدكتور مراجع عقيله الغنائي أن بيعة يوسف بن عبد المؤمن تمت بمؤامرة دبرت بزعامة الأخوين عمر ويوسف ابني عبد المؤمن والحزب الموالي لهما وأن أبا حفص عمر بن عبد المؤمن حرص على أن يسيطر منذ [1] انظر: سير أعلام النبلاء (21/ 100).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 141