نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 118
زغبة ورياح وجشم وغيرهم نحو من 5 آلاف فارس سوى الرجالة [1].
وفي هذه الأثناء كان عبد الله بن عبد المؤمن قد خرج في جيش كبير من المصامدة والعرب ونزل على مدينة تونس سنة 552هـ، فحاصرها، وأخذ في قطع أشجارها وتغوير مياهها، وكان قد استقل بها عبد الله بن خراسان، فخرج أهل تونس لمقاتلة الموحدين، وانضم إليهم محرز بن زياد أمير بني علي من بطون رياح هو وقومه من العرب فهزموا الموحدين [2].
وتوفي عبد الله بن خراسان أثناء ذلك، فخلفه علي بن أحمد بن عبد العزيز بن خراسان، وعاد عبد الله بفلول أصحابه إلى بجاية فكتب إلى أبيه بذلك. فخرج أبوه من مراكش في جيوش لاتحصى في 10 شوال سنة 553هـ بعد أن استخلف على مراكش أبا حفص بن يحيى، وترك معه ولده السيد أبا الحسن. ثم زحف إلى مدينة تونس ففتحها عنوة، ثم واصل زحفه إلى المهدية، وضرب عليها الحصار. وكانت الإمدادات تأتي حاميتها من صقلية، ولذلك طال الحصار إلى سبعة أشهر، ثم افتتحها عبد المؤمن بعد أن أمن حاميتها على أن يخرجوا منها إلى صقلية، ودخلها في سنة 554هـ. وكان عبد المؤمن أثناء حصاره للمهدية قد بعث ابنه عبد الله لمحاصرة قابس، فاستولى عليها من بني كامل من رياح، المتغلبين عليها، كما استولى على قفصة من بني الورد، وعلى طبرقة من مدالع بني علال، وجبل زغوان من بني حماد بن خليفة، وشقنبارية من بني عماد بن نصر الله الكلاعي، والأربس من بني فثانة العرب ويذكر المراكشي أنه افتتح طرابلس الغرب أيضاً، وافتتح بلاد الجريد كلها [3]. وعاد [1] المراكشي ص (226) [2] انظر: المغرب الكبير (2/ 795) [3] المراكشي، ص (230)
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 118