responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سوس العالمة نویسنده : المختار السوسي    جلد : 1  صفحه : 87
إن السماء تطول كف مقصر، ... نذل قصير إن يَمد مديدها (1)
فأتى فلاقى في الكبول جزاءه ... فيصيخ يسمع في السجون نشيدَها
إن كان يألف أن يشم خلوقه ... فليشمَمَن منها الغداة صديدَها
حيفا عظيما قد قطعتَ بصالِح ... من أمة أضْحَى اللعين مَريدَها
لكن سيوف الحق تأمل أن تفي ... بعهودها كيما تصون عهودَها
فتزور من ذاك العُتُلِّ غلاصما، ... فدعاء قد ضخمت تَقُّط وريدها (2)
إن الشرار من البلاد جَميعها ... تبقى متى ترجو لَها مصمودَها
فالحزم كل الْحزم في تطويقه ... من بيض هاتيك السيوف حديدَها
بل مل إلى كل الشعاب وأهلها ... فاملأ بِمن هُم مثله أخدودَها
هذي البلاد ولا أزيد لسيدي، ... علما بِها قد رازها وحدودَها (3)
تبغي يدا عراكة كي تستر ... د إلى السبيل رءوسها وعبيدَها
تركوا زمانا فاستنامَ جَماحهم ... للعسف ينتقص القرى وعديدها
كل يرى أن لا أمارة فوقه ... نسي الإمارة ربَّها وجنودها
حتى غدوا بين القبائل كالْمَلو ... كِ زعامة تَعلي الحروب سدودَها
ولربما يتطاولون لرتبة، ... شَمَّاءَ أمّا غُودرِوا وصعودَها
فالرأي أن ترقى الجنود إليهمُ، ... ويد الصباح كما تَمد بنودَها
فتصول فيهم صولة هزازة، ... فتطير زيغ قلوبَهم وكنودَها
كيما يروا هذي الإمامة فيهمُ ... حق اليقين ثباتَها وخلودَها
فالبربري فؤاده من جرحه ... فاجرح فئات البغي تلق جحودَها
فهمُ أسود السلم لكن أن تدُر: ... حرب يكونوا في الشعاب قرودَها
...

يا خير من وخدت بِهم نوق إلى، ... نصر عظيم الفتح تقطع بيدَها
هذي قصيدة وأمق مودوده ... في أن تنال نفوسكم مودودَها
كانت طليعة عقدة في أيْمني ... لكم تولى ودكم معقودَها
قد كنت أسمع عنكمُ مذ نشأتي ... ما يستحث من القلوب بريدها
وودت لو أحظى برؤية حضرة ... تُعيي النباهة أن تزفَّ نديدَها
حتى أتى في اليوم يوم ماجد ... يدْني السعادة لي فشمت مَجيدَها

(1)
أن السماء: معمول: الفي في البيت قبله.
(2) العتل: القصير، الفدعاء: المعوجة، نقط: تقطع.
(3) يقال: راز الرجل يروزه روزًا: جرب ما عنده وخبره.
نام کتاب : سوس العالمة نویسنده : المختار السوسي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست