responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 630
للزيارة بشرط عدم حمل السلاح (1)
وكان الدافع لهذه المقترحات الجديدة ما عاناه المسلمون من تعب في مواظبة الغزاة وكثرة الديون والبعد عن الأوطان وزادت رغبة الملك ريتشارد في عقد الصلح والعودة إلى وطنه، عندما وصل إلى معسكره مبعوثاً قادماً من إنجلتر يخبره أن الأمير يوحنا شقيق الملك ريتشارد يتطلع إلى السلطة والسيطرة على إنجلترا ويطالبه باسم كبير وزراء إنجلتر بالعودة إلى البلاد، وقد أقلقت هذه الأخبار ريتشارد يضاف إلى ذلك أنه في حوالي العشرين من مارس 1192م/الرابع من ربيع أول 588هـ قام هيودوق برجانديا الذي كان يتولى قيادة ما تبقى من القوات الفرنسية باستدعائها من معسكر ريتشارد لأن الملك لا يمد هذه القوات بالمواد الضرورية اللازمة للقتال وفي الشهر التالي اغتيل كونراد كما سبق أن أوضحنا لتبدأ مرحلة أخرى من المفاوضات في ظروف تختلف عن الظروف السابقة، فقد اختفى كونراد عن مسرح السياسة الصليبية، والحالة في إنجلترا أصبحت حرجة وعلى الملك الإنجليزي إنهاء الحرب والعودة إلى بلاده [2].

المرحلة السادسة: كانت المرحلة السادسة والأخيرة من المفاوضات طويلة ومعقدة فقد استمرت حوالي خمسة شهور [3] وفي 22 شعبان عام 588هـ/[2]أيلول عام 1192م حمل رسل صلاح الدين العرض النهائي فوقعه ريتشارد قلب الأسد وأثبت هؤلاء أسماءهم إلى جانب اسمه على المعاهدة التي تنص على ما يلي: -
- يكون للصليبيين المنطقة الساحلية من صور شمالاً إلى يافا جنوبا بما فيها قيسارية وحيفا وأرسوف.
- تكون عسقلان بأيدي المسلمين، على أن يجري تخريبها.
- يتقاسم المسلمون والصليبيون، اللد والرملة، مناصفة.
- يحق للنصارى زيارة بيت المقدس بحريَّة.
- للمسلمين والنصارى الحق في أن يجتاز كل فريق منهم بلاد الفريق الآخر.
- مدة المعاهدة ثلاث سنوات وثلاثة أشهر.

(1) تاريخ الحروب الصليبية ص 181 ..
[2] تاريخ الحروب الصليبية ص 182.
[3] المصدر نفسه ص 182.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 630
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست