responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 629
العادل من جوانا ملكة صقلية السابقة أخت الملك ريتشارد، وأن يكون مستقر ملكهما القدس الشريف وأن يقدم لها ريتشارد بلاد الساحل التي فتحها من عكا إلى يافا وعسقلان وغير ذلك، ويجعلها ملكة الساحل، وأن يعطي صلاح الدين أخاه العادل جميع بلاد الساحل ويجعله ملكا عليها بالإضافة إلى ما في يده من البلاد والأقطاع، وأن يسلم إليه صليب الصلبوت وتكون القرايا للداوية والاسبتتارية والحصون لهما، وإطلاق سراح أسرى الجانبين ويرحل ملك إنجلتر إلى بلاده ولما أبلغ صلاح الدين بمقترحات الملك الإنجليزي، بادر بالموافقة معتقداً أن ريتشارد لا يوافق عليه، وأن هذا منه هزو ومكر، أي نوع من المزاح، ولما علمت جوانا باقتراح أخيها زواجها من الملك العادل غضبت وحلفت بدينها المغلظ من يمينها أنها لا تفعل ذلك. لذلك عرض ريتشارد دخول العادل في الديانة المسيحية ولكن العادل رفض قبول ذلك، وترك باب المفاوضات مفتوحاً [1].
المرحلة الخامسة: وسارت المرحلة الخامسة من المفاوضات في خطين متوازيين، الخط الأول يتعلق بالمفاوضات مع رسل كونراد والخط الثاني مرتبط بالمفاوضات مع الملك الإنجليزي ريتشارد، وبدأت هذه المرحلة في الخامس عشر من شوال 587هـ/الخامس من نوفمبر 1191م عندما وصل رينالد جارنييه حاكم صيداً كرسول من جانب كونراد ويفهم من النصوص التاريخية أن المحادثات مع كونراد لم تنقطع، وقد أحسن المسلمون استقبال المبعوث حتى يتم تدبير اللقاء مع صلاح الدين وبعد أربعة أيام استقبل صلاح الدين رينالد جارنييه وأكرمه إكراماً عظيماً وتصف المصادر الإسلامية كونراد بأنه كان أشد الصليبيين بأسا وأعظمهم في الحرب مراساً، وأثبتهم في التدابير أساساً وكان عرض كونراد يتلخص في تنازل المسلمين له عن صيدا، ويتحالف مع المسلمين ضد قوات الحملة الصليبية الثالثة ويجاهرها بالعداوة وقد استمع صلاح الدين إلى هذه المقترحات من المبعوث ووعده بأن يرد عليه الجواب فيما بعد وفي اليوم الذي استقبل فيه صلاح الدين مبعوث كونراد، وصل في المساء همفري سيد تبنين كرسول من الملك الإنجليزي ريتشارد فاستقبله صلاح الدين وقدم المبعوث الصليبي مقترحاته والملاحظ أن الحرب ظلت قائمة طوال هذه المشاورات وفي الرابع من ربيع أول عام 588هـ/العشرين من مارس 1192م خرج العادل من القدس ومعه عرضاً للصلح محدداً يقضي بأنه يمكن للصليبيين أن يضموا إليهم مدينة بيروت إذا أصروا على طلبها بشرط أن تظل خراباً ولا تعمر وكذلك القابون، ويسلم لهم صليب الصلبوت، وأن يعين قسيساً من الفرنجة لكنيسة القيامة، ويفتح للصليبيين أبواب مدينة القدس

[1] المصدر نفسه ص 179.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 629
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست