responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 491
وأما أمور بيته الخاصة وبيت عمه فقد اتّخذ إجراءات أولى في حلب وصحب معه العادل إلى دمشق حتى يتقرر الأمر في التراتيب النهائية بعد التشاور مع القاضي الفاضل وغيره وفي الطريق رتّب أمور حمص التي توفي صاحبها ابن شيركوه، فعين ابنه مكانه وألزمه بحفظ الثغر الحدودي هناك كما ألزمه بالتقيد بالضرائب الشرعية. وأمضى صلاح الدين بقية سنة 582هـ/حزيران 1187 - آذار 1187م في استكمال التراتيب الإدارية والاستعدادات العسكرية في مصر وبلاد الشام.

- عين صلاح الدين ابنه الظاهر غازي على حلب مكان أخيه الملك العادل، والد زوجة الظاهر، باتفاق بين الأخوين، وولّى قلعة حلب الأمير بشاره والمدينة الأمير شجاع الدين عيسى بن بلاشو [1].
- استدعى الملك الأفضل، إبنه الأكبر، في مصر إلى دمشق ليعينه نائباً فيها، وعين إبنه العزيز عثمان نائباً في مصر ورتّب معه أخِاه الملك العادل لإدارة مصر، وأقطعه إقطاعاً مناسباً فيها رضي به العادل عن طيب خاطر.
- وأثار هذا الإجراء الأخير تقي الدين عمر ابن أخيه الذي قّرر التوجه إلى المغرب والسيطرة عليه وإقامة ملك فيه، لكن ذلك سيؤثر حتماً على مخططات صلاح الدين العسكرية، إذ كان تقي الدين من أبرز رجال دولته وقادة عسكره ومشورته، فأرسل صلاح الدين إليه يسترضيه ومما يؤثر عن السلطان قوله: لعمري إن فتح المغرب مهم، لكن فتح بيت المقدس أهم، والفائدة به أتّم، والمصلحة منه أخصُّ وأعم وإذ توجه تقي الدين، واستصحب معه رجالنا المعروفة، ذهب العمر في اقتناء الرَّجال وإذا فتحنا القدس الساحل طوينا إلى تلك المماليك المراحل [2]. ثمّ كتب إلى تقي الدين يأمره بالقدوم إلى الشام، كما كتب القاضي الفاضل إليه أيضاً وقول القاضي مسموع: سبب هذه الخدمة "الكتاب" ما اتصّل بالمملوك "القاضي الفاضل" من تَرَدُّدِ رسائل مولانا في التماس رسائل مولانا في التماس السفر إلى المغرب يا مولانا ما هذا الواقع الذي وقع وما هذا العَريم من الهّم الذي ما اندفع بالأمس ما كان لكم في الدنيا إلا البُلْغةَ واليوم قد وهب الله هذه النَّعمة، وقد كان الشَّمل مجموعاً والهّم مقطوعاً ممنوعاً، أفتصبح الآن الدنيا ضيَّقة علينا وقد وسعت، والأسباب بنا مقطوعة ولا والله ما انقطعت يا مولانا إلى أين؟ وما الغاية؟ وهل نحن في ضائقة عيش أو في قلة من عَدَد؟ أو في عدم من بلاد؟ أو في شكوى من عدم؟. كيف تختار على الله وقد اختار لنا؟ وكيف نُدَبّر لأنفسنا وهو قد دبّر لنا؟ وكيف ننتجع الجَدْب ونحن في دار الخصْب؟ وكيف نَعِْدل إلى حرب الإسلام

[1] المصدر نفسه ص 265.
[2] صلاح الدين القائد وعصره ص 266.
نام کتاب : صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 491
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست