نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 441
يكونا راضيين عن الطريقة التي تمت بها بعيداً عن أهل الشورى، وفي ظروف يسود فيها العنف والاختلاف.
وجنح عبد الله بن عمر [1] إلى اعتزال الأحداث، وكذلك أسامة بن زيد وقال لعلي: "لو كنت في شق الأسد لأحببتُ أن أكون معك فيه، ولكن هذا أمر لم أره" [2]، ومحمد بن مسلمة [3]، وسعد بن أبي وقاص [4]، وأهبان بن صيفي وقال لعلي: "إن خليلي وابن عمك صلى الله عليه وسلم أمرني إذا كان قتال بين المسلمين أن أتخذ سيفاً من خشب" [5]، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح [6] وآخرون [7] فلم يبايعوا لأحد بالخلافة. لكن جمهور الصحابة من المهاجرين والأنصار بايعوا علياً، وتبعهم الناس
وكانت بيعة علي بعد سبعة أيام من مقتل عثمان. وقد ثبَّت أبا موسى الأشعري على ولاية الكوفة فأخذ له البيعة من معظم أهلها [8]. [1] - ابن أبي شيبة: المصنف 11: 133 و 15: 81 بإسناد صحيح. [2] - البخاري: الصحيح (فتح الباري 13: 61)، وابن سعد: الطبقات 4: 71. [3] - أحمد: المسند 4: 225 من زوائد عبد الله و 3: 493، والبخاري: التأريخ الصغير 1: 105، وابن ماجة: السنن 2: 1310 رقم 3962 وتعتضد طرقه إلى الصحيح (الألباني: سلسلة الأحاديث الصحيحة 3: 369 رقم 1380). [4] - الحاكم: المستدرك 3: 115 بدون إسناد. [5] - أحمد: المسند 5: 69 و 6: 393، والطبراني: المعجم الكبير 1: 271 بإسناد حسن. [6] - البخاري: التأريخ الكبير 5: 29. [7] - عبد الرزاق: المصنف 11: 357، وأحمد: المسند (كما في الفتح الرباني للساعاتي 23: 139)، وابن عبد البر: الاستيعاب 1: 77، 116. [8] - البلاذري: أنساب الأشراف 2: 36 ب.
نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 441