responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم    جلد : 1  صفحه : 434
فاعذموها لا حاجه لنا فيها" [1].
ويوضح عند الله بن الصامت الغفاري ظروف ذلك اللقاء:
قال أبو ذر لعثمان وهو يرفع عمامته عن رأسه: إني والله يا أمير المؤمنين ما أنا منهم- يعني من الخوارج- ولو أمرتني أن أعضَّ على عرقوبي قتب لعضضت عليهما حتى يأتيني الموت وأنا عاض عليهما.
قال عثمان: صدقت يا أبا ذر، إنما أرسلنا إليك لخير، لتجاورنا بالمدينة.
قال أبو ذر: لا حاجة لي في ذاك، ايذن لي في الربذة.
قال: نعم [2].
لذلك كان محمد بن سيرين والحسن البصري ينكرون أن يكون عثمان قد أخرج أبا ذر إلى الربذة [3].
وقالت أم ذر- زوجه-: والله ما سيَّر عثمان أبا ذر، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا بلغ البنيان سلعاً فاخرج منها" فلما بلغ البنيان سلعاً وجاوز خرج أبو ذر إلى الشام [4].
وأما بالنسبة لرأي أبي ذر في سياسة المال وفهمه لآية الإنفاق فلم يتغير بعد قدومه المدينة على عثمان، فقد دخل عليه وهو يقسم مال عبد الرحمن بن عوف بين ورثته وعنده كعب الأحبار، فسأله عثمان أمام أبي ذر: يا أبا اسحق، ما تقول في رجل جمع هذا المال فكان يتصدق منه، ويحمل في السبيل، ويصل الرحم؟ فقال

[1] ابن سعد: الطبقات 4: 232 بإسناد صحيح، وعمر بن شبة: تأريخ المدينة 1035 - 1036.
[2] عمر بن شبة: تأريخ المدينة 1036 - 1037 بإسناد حسن.
[3] المصدر السابق 1037.
[4] الحاكم: المستدرك 3: 344 وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه وانظر الذهبي: سير أعلام النبلاء
نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست