نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 374
أجنادين (13 هـ) اعتصم ارطبون بحصون بيت المقدس فاتجه المسلمون إلى فتح مدن الساحل ففتحوا رفح وغزَّة وسبسطية ونابلس واللدَّ وعمواس وبيت جبرين ويافا بعضها عنوة وبعضها صلحاً.
بيت المقدس
ثم اتجه عمرو بن العاص إلى بيت المقدس فحاصرها طويلاً، ولما أدرك أهل القدس قوة الحصار وانقطاع الأعداء عنهم لاستيلاء المسلمين على مدن الساحل رغبوا في الصلح، واشترط سفرونيوس بطريق المدينة أن يتولى الصلح الخليفة عمر رضي الله عنه بنفسه ليكون أوكد، فقدم عمر بنفسه إلى الجابية وكتب كتاب الصلح للقدس، وسلمت مفاتيحها إليه ... أما أرطبون قائد حامية القدس فانسحب إلى مصر [1].
وهكذا تمَّ فتح بلاد الشام في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه "وقد غادر البيزنطيون ولحق بهم أتباعهم من أهل البلاد ... وكان عدد أفراد الجاليات العربية يتجاوز كثيراً عدد الجيش الفاتح، فعدد جيش الفتح كما تقول المصادر كان يبلغ من (24) ,000 إلى (27) ,000 محارب، ثم ازداد إلى (40) ,000 في نهاية عهد الخلفاء الراشدين، وإلى (60) ,000 أيام معاوية الأول، تضاف إليهم عائلاتهم. وهذا العدد يماثل عدد أفراد قبيلة واحدة من تلك التي استوطنت هذه المنطقة قبل الاسلام كقبيلة غسان التي شكلت دولة في حوران في القرن الخامس الميلادي [2]، حيث يذكر البلاذري أن الأمير الغساني جبلة بن الأيهم ترك الشام بعد الفتح مع (30) ,000 من رجاله" [3]. ويلاحظ أن المؤرخين اقتضبوا أخبار فتح الشام وفصلوا [1] الطبري: تأريخ 3: 607 - 612. [2] ملكة أبيض: التربية والثقافة العربية الاسلامية ص 58. [3] البلاذري: فتوح البلدان 161.
نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 374