نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 368
المقاومة يضاف إلى ذلك بعد هذه المناطق عن مراكز الجيش في البصرة والكوفة، وطبيعة الأرض الجبلية التي تمكن السكان من المقاومة، ولذلك فقد انتقضت معظم هذه المراكز، وأعيد فتحها في خلافة عمر أو في خلافة عثمان رضي الله عنهما [1].
في خلافة عثمان بن عفان (رضى الله عنه):
انتقضت بعض الولايات الإيرانية على المسلمين، فأعادوا فتحها في خلافة عثمان رضي الله عنه، ففي سنة (31) هـ انتقضت خراسان، فتقدم إليها عبد الله بن عامر بجيش من البصرة وأعاد فتح مدنها مرو ونيسابور ونسا وهراة وبوشنج وباذغيس ومرو الشاهجان. ثم وجه الأحنف بن قيس إلى طخارستان، فاجتمع عليه أهل مرو الروذ والجوزجان والطالقان والفارياب والصغانيان، ففتح هذه البلاد بعضها صلحاً وبعضها عنوة، وحاول فتح بلخ فلم يتمكن، ثم عبر نهر جيحون فصالحه أهل بلاد ما وراء النهر، ثم استخلف عثمان قيس بن الهيثم بدل الأحنف فتوغل في طخارستان وفتح مدنها وكذلك فتح سعيد بن العاص بلاد طبرستان وصالحه ملك جرجان وثارت أذربيجان فغزاها الوليد بن عقبة وأعادها إلى الطاعة وكذلك تم فتح أرمينية في خلافته [2].
في خلافة علي بن أبي طالب (رضى الله عنه):
تأثرت فتوح المشرق في أواخر حكم عثمان بما كان من فتن واضطراب في المدينة، فحدث هدوء نسبي في هذه الجبهات الشرقية، بل إن بعض المدن نقضت صلحها مع المسلمين في أواخر خلافة عثمان مثل بلخ وهراة، ولم تمكن الفتن [1] شكري فيصل: حركة الفتح الاسلامي 220 - 225. [2] الطبري: تأريخ 4: 246 - 247، 269 - 271، 286 - 287، 213 - 303، 309 - 316.
نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 368