نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 241
للناس طلباً لاستصلاحها، فقد أقطع الزبير بن العوام أرضاً مواتاً ما بين الجرف وقناة [1] وأقطع مجاعة بن مرارة الحنفي الخضرمة (قرية كانت باليمامة) [2]، وأراد إقطاع الزبرقان بن بدر، ثم عدل عن ذلك لاعتراض عمر رضي الله عنه، كما أراد إقطاع عيينة بن حصن الفزاري والأقرع بن حابس التميمي أرضاً سبخة (ليس فيها كلأ ولا منفعة) أرادا استصلاحها ثم عدل عن ذلك أخذاً برأي عمر رضي الله عنه في عدم الحاجة لتأليفهما على الإسلام "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتألفكما والإسلام يومئذ ذليل، وإن الله عز وجل قد أعز الإسلام، فاذهبا فاجهدا جهدكما" [3] ومن الواضح أن اعتراض عمر ليس على مبدأ الإقطاع لاستصلاح الأراضي بل على أشخاص بعينهم لا يرى تأليفهم على الإسلام.
وقد توسع عمر رضي الله عنه في إقطاع الأرض لغرض استصلاحها جرياً [1] ابن سعد: الطبقات الكبرى 3: 104 والأثر صحيح. وابن أبي شيبة: المصنف 12: 354، والبلاذري: فتوح البلدان 31، والبيهقي: السنن الكبرى 6: 144. [2] البخاري: التأريخ الكبير 1: 376 والتأريخ الصغير 1: 119 وفي الإسناد هشام بن إسماعيل مجهول الحال، وابن حجر: الإصابة 3: 521 وفي الإسناد هلال بن سراج الحنفي مقبول، فالإسناد ضعيف لأن متابعة هشام لا تعضده. [3] ابن أبي شيبة: المصنف 12: 356، والبخاري: التأريخ الصغير 1: 81، ويعقوب بن سفيان: المعرفة والتأريخ 3: 373، والبيهقي: السنن الكبرى 7: 20. والأثر أسانيده مرسلة، فعبيدة السلماني لم يسمع من أبي بكر أو عمر رضي الله عنهما (الإصابة 1: 73) حيث ينقل رأي ابن المديني. وأبو عبيد: الأموال 290 من مرسل عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي بإسناد حسن. والمتقي الهندي: كنز العمال 1: 315 عن عبد الرزاق من مرسل طاووس، والمراسيل الثلاثة تعتضد لتقوية الخبر.
نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 241