نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 160
والشائع جلوسهم في المسجد [1].
ولم تكن الأقضية تسجل لقلتها وسهولة حفظها [2].
وكان بإمكان القاضي حبس المتهم للتأنيب واستيفاء الحقوق، وقد فعل ذلك عمر وعثمان وعلي [3]، فكانت الدولة تهيئ السجون في مراكز المدن، وكان القصاص ينفذ خارج المساجد [4].
ندرة الخصومات بين الناس:
كان الناس على مستوى عالٍ من الوعي الإسلامي، وكانوا يتعاملون بالمروءات فتقل بينهم الخصومات، مما خفف الأعباء عن القضاة.
فلما ولي أبو بكر قال له أبو عبيدة: أنا أكفيك بيت المال. وقال عمر: أنا أكفيك القضاء، فمكث سنة لا يأتيه رجلان [5].
وقال أبو وائل شقيق بن سلمة (ت هـ): "اختلفتُ إلى سلمان بن ربيعة حين قدم على قضاء الكوفة أربعين صباحاً لا أجد عنده فيها خصماً" [6]. وكان سلمان بن ربيعة أول من استقضى على الكوفة [7].
ولم تكن الدولة تشجع الناس على الاعتراف بخطاياهم، بل تريد لهم الستر والتوبة فيما بينهم وبين الله تعالى، فلما خطب شرحبيل بن [1] مناع القطان: النظام القضائي 1: 399. [2] المرجع السابق 1: 409. [3] المرجع السابق 1: 410، والشوكاني: نيل الأوطار 7: 159 - 160. [4] ابن حجر: فتح الباري 16: 250. [5] الطبري: تأريخ 3: 426. [6] ابن عبد البر: الاستيعاب 2: 62، وابن الأثير: أسد الغابة 2: 327. [7] ابن حجر: الإصابة 2: 61.
نام کتاب : عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين نویسنده : العمري، أكرم جلد : 1 صفحه : 160