نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 464
يريد سابق الدين عثمان، وشمس الدين عليا، وبدر الدين حسناً وبهاء الدين عمر، ومجد الدين الأكبر، فهم خمسة رحمهم الله تعالى [1].
ثانياً: ضم الموصل: انتهت بوفاة قطب الدين مودود في شهر ذي الحجة عام 565هـ/ شهر آب عام 1170م مرحلة مهمة من مراحل التعاون بين إمارتي الموصل وحلب. فقد كان قطب الدين مودود حسن الاتفاق مع أخيه، وعلى تفاهم معه، كثير المساعدة له، والإنجاد بنفسه وعسكره وأمواله، حضرمعه المصاف بحارم وفتحها، وفتح بانياس وكان يخطب له في بلاده باختياره من غير خوف [2]، وأوصى قطب الدين مودود بالملك من بعده لابنه الأكبر عماد الدين زنكي، إلا أن نائبه فخر الدين عبد المسيح استطاع، بالاتفاق مع زوجته الخاتون أن يحول دون توليته، وأخذ العهد لولدها سيف الدين غازي الثاني [3]، ويبدو أن النائب خشي من تأثير نور الدين محمود على ابن أخيه عماد الدين زنكي نظراً لطول إقامته عنده وزواجه من ابنته. وكان نور الدين محمود يكرهه: لظلم كان فيه ويلوم أخاه قطب الدين مودوداً على توليته الأمور [4]. وفعلاً استقر الأمر لسيف الدين غازي الثاني، وأضحى فخر الدين عبد المسيح المتصرف في أمور البلاد، وليس للأتابك من الأمر إلا الاسم [5]. أدَّت التغييرات التي شهدتها دولة الموصل، بعد وفاة قطب الدين مودود، وردة الفعل المناهضة لها من قبل نور الدين محمود إلى ما يلي:
- خضوعها لنفوذ نور الدين محمود المباشر.
- تقلص رقعتها بسبب إقتطاع بعض أجزائها.
والواقع أن نور الدين محمود أِنف من ازدياد نفوذ عبد المسيح وتحكمُّه بأمور الموصل على حساب ابن أخيه سيف الدين غازي الثاني الذي نازع أخاه الأكبر على الحكم، وشقَّ عليه إبعاد عماد الدين زنكي عن خلافة والده وقال: أنا أولى بتدبير بني أخي وملكهم [6]. لذلك قَّرر التوجه إلى الموصل لتسوية المشكلة وفقاً لمصلحته وأرسل إلى الخليفة العباسي الحسن أبي محمد المستضيء بأمر الله (566هـ - 575هـ/1170 - 1180) يشرح له الهدف من هذا التوجه مؤكداً شرعيته وقال: إني قصدت بيتي وبيت والدي، فأنا كبيره [1] كتاب الروضتين في أخبار الدولتين 02/ 45). [2] الباهر ص 149 تاريخ الزنكيين في الموصل ص 183. [3] المصدر نفسه ص 146 تاريخ الزنكيين ص 183. [4] الباهر نقلاً عن تاريخ الزنكيين ص 183. [5] تاريخ الزنكيين في الموصل ص 183. [6] الباهر ص 152 تاريخ الزنكيين ص 183.
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 464