نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 377
أنوار على قدر أعمالهم فهم بين ماشٍ وساعٍ وراكب وزحف وسحب [1]. قال تعالى: " وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً * ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جيثاً " (مريم: 71 - 72). ووردت أحاديث من السنة تضمنت ذكر الصراط وصفاته وصفة المرور عليه [2].
15 - الميزان: وردت النصوص الشرعية التي تؤكد وزن الأعمال يوم القيامة والشيخ عبد القادر يذكر أن الإيمان به هو عقيدة أهل السنة فيقول: ويعتقد أهل السنة أن لله تعالى ميزاناً يرن فيه الحسنات والسيئات يوم القيامة له كفتان ولسان: وقد أنكرت المعتزلة مع المرجئة والخوارج ذلك فقالت: إن معنى الميزان: العدل دون موازنة الأعمال وفي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تكذيبهم قال تعالى: " ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين " (الأنبياء، آية: 47) وقال تعالى: "فأما من ثقلت موازينة * فهو في عيشة راضية * وأما من خفت موازينه * فأمّه هاوية " (القارعة، آية: [6] - 9). والعدل لا يوصف بالخفة والثقل [3]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم [4].
هذه بعض المسائل العقدية التي كان الشيخ عبد القادر الجيلاني يربي عليها تلاميذه ويبثها في الجمهور العام في عاصمة الخلافة العباسية بغداد وكان لها تأثير كبير في رجوع الناس إلى الله والالتزام بدينه وساهمت على العموم في نهضت الأمة حتى استطاعت التصدي للتغلغل الباطني والغزو الخارجي.
رابعاً: البدعة وموقف الشيخ عبد القادر منها:
1 - أهمية الاعتصام بالكتاب والسنة: مدار سعادة الإنسان في الدارين وفوزه وفلاحه في الحياتين يعتمد على مدى اعتصامه بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لأنهما النوران اللذان يضيئان للإنسان طريقه وهو يعبر دروب الحياة ومجاهيلها [5] والشيخ عبد القادر يقرر ذلك في قوله: لا فلاح لك حتى تتبع الكتاب والسنة [6] ويقول: إذا لم تتبع الكتاب والسنة ولا الشيوخ العارفين بهما فما تفلح أبداً [7]. [1] الغنية (1/ 70). [2] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 371. [3] الغنية للجيلاني (1/ 72). [4] البخاري رقم 6406 مسلم 2694. [5] الشيخ عبد القادر الجيلاني ص 411. [6] الفتح الرباني للجيلاني المجلس التاسع والثلاثون ص 128. [7] المصدر نفسه ص 128.
نام کتاب : عصر الدولة الزنكية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 377