responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمر بن عبد العزيز معالم التجديد والإصلاح الراشدي على منهاج النبوة نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 286
ح ـ الإنفاق على المسافرين وأبناء السبيل:
اهتم عمر بالمسافرين وأبناء السبيل، فأمر عماله ببناء بيوت الضيافة على الطرق لرعاية المسافرين والاهتمام بهم، وكتب إلى أحد عمّاله: اعمل خانات في بلادك، فمن مرّ بك من المسلمين فأقروهم يوماً وليلة وتعهدوا دوابهم، فمن كانت به علَّة فأقروه يومين وليلتين، فإن كان منقطعاً به فقوّوه بما يصل به إلى بلده [1]، وأمر عمر بالاهتمام بالحجّاج، والإنفاق عليهم ورعاية ضعيفهم وإغناء فقيرهم [2].
د ـ الإنفاق لفك الرقاب:
بعد أن أنفق عمر على الفقراء والمساكين، والعاجزين، والغارمين وأبناء السبيل وجه الأموال لفك رقاب المستعبدين، وقال عامل صدقات افريقية: بعثني عمر بن عبد العزيز على صدقات افريقية فاقتضيتها، وطلبت فقراء نعطيها لهم فلم نجد بها فقيراً .. فاشتريت بها رقاباً وولاؤهم للمسلمين ([3]
وقد مرّ معنا إنفاق عمر على العلماء لكي يتفرغوا لدعوة الناس وتعليمهم، واتسعت رعايته الاجتماعية لتشمل جميع فئات الأمة حتى الأطفال الصغار وحدّد لهم مبلغاً من المال ليستعين به ذووهم على تربيتهم، واهتم بمواطنيه من أهل الذمة، فكان ينفق على فقرائهم ومحتاجيهم من بيت المال [4]، كما أنه لا بد من الإشارة إلى أن سياسة عمر بن عبد العزيز الراشدة ساهمت في إغناء عدد كبير من المسلمين وزيادة ثرواتهم في المجال التجاري والزراعي وغيرها وساهمت في سريان روح التدين وحب الآخرة في نفوس الناس ورغبوا في الإكثار من فعل الخيرات ابتغاء مرضات الله تعالى والرغبة فيما عند الله، فكثر الإنفاق في سبيل الله لمساعدة الفقراء والمساكين والأرامل وبناء المرافق العامة وحفر الآبار، وتشييد المساجد وغير ذلك، وهذا يخفف الأعباء المالية على بيت مال المسلمين في العاصمة وأقاليمها الواسعة.

[1] تاريخ الطبري نقلا عن السياسة المالية والاقتصادية صـ94.
[2] سيرة عمر لابن عبد الحكم صـ65.
[3] السياسة المالية والاقتصادية صـ94.
[4] المصدر نفسه صـ95، 96.
نام کتاب : عمر بن عبد العزيز معالم التجديد والإصلاح الراشدي على منهاج النبوة نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست