responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمر بن عبد العزيز معالم التجديد والإصلاح الراشدي على منهاج النبوة نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 136
عبد العزيز على معرفة بعقيدة كثير الشاعر ويؤيدها ما يروى أن كثير عزة له أبيات يثبت فيها عقيدته الفاسدة في الغلو في أهل البيت مثل قوله: ألا إن الأئمة من قريش
ولاة الحق أربعة سواء
علي والثلاثة من بنيه
هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبط سبط إيمان وبر
وسبط غيبته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى
يقود الخيل يقدمها اللواء (1)

قال الذهبي قال الزبير بن بكار عن كثير: كان شيعياً يقول بتناسخ الأرواح ويقرأ ((فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ)) (الانفطار، الآية: 8) قال: وكان خشبياً يؤمن بالرجعة يعني رجعة علي رضي الله عنه إلى الدنيا [2]. ولم يهتم عمر بالرد على ما كان يراه كثير وغيره من الشيعة الغلاة كما اهتم بالرد على القدرية والخوارج، وحذر عمر بن عبد العزيز من مخالطة ومجالسة أصحاب البدع والأهواء [3]، ومن أشهر آراء الشيعة الغلاة:
ـ ... القول بوجوب إمامة علي رضي الله عنه، وتقديمه وتفضيله على سائر الصحابة وأن الرسول نص على إمامته.
ـ ... القول بعصمة الأنبياء والأئمة وجوباً عن الكبائر والصغائر.
ـ ... القول بالتولي والتبري قولاً وفعلاً، أي تولي علي رضي الله عنه والتبري من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاسيما الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم [4] , ومن أراد الرد على هذه المعتقدات فليراجع كتابي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

ثالثاً: القدرية في عهد عمر بن عبد العزيز:
1 ـ تعريف القدرية في الاصطلاح: للقدرية إطلاقات، خاص وعام.

(1) الفرق بين الفرق نقلاً عن الآثار الواردة (2/ 734).
[2] تاريخ الإسلام نقلاً عن الآثار الواردة (2/ 734) والخشبية فرقة من الشيعة سموا بذلك لقولهم إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم فقاتلوا بالخشب منهاج السنة (1/ 36).
[3] الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في العقيدة (2/ 733، 734).
[4] وسطية أهل الشيعة بين الفرق صـ293، 294.
نام کتاب : عمر بن عبد العزيز معالم التجديد والإصلاح الراشدي على منهاج النبوة نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست