responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 6
الكريم صلى الله عليه وسلم ثم بخلفائه الراشدين من بعده في معاملتهم لأهل الذمة الذين إمتلأت صحائف تاريخهم بمواقف التسامح الكريم مع أعدائهم.
ومن ذا ينكر الدور الذي قام به العثمانيون حين إستنجد بهم المسلمون في شمال أفريقيا، يوم زحفت عليهم الجحافل الغازية من إسبانيا وغيرها، وعلى رأسها الكاردينال (خمينس)،ممادفع بالمسلمين في الشمال الافريقي أن يستنجدوا بالدولة العثمانية التي سارعت في مساندة إخوانها في الدين وبرز القائد العظيم والمجاهد الكبير خير الدين بارباروس الذي راح يجوب البحر الابيض المتوسط ليطهر الشواطيء الافريقية الشمالية من الغزاة، حتى مكّن للإسلام فيها مرة أخرى وحمى المسلمين في تلك الديار من شرّ محقق.
والقسطنطينية التي بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتحها، من ذا الذي فتحها غير السلطان محمد الفاتح، الذي وضع خطة غاية في دهاء التدبير وروعة في الإعداد العسكري ودقة التنفيذ، يوم حمل السفن براً على جذوع الشجر، ثم دحرجها وأنزلها إلى البحر خلف البيزنطيين من حيث لايتوقعون، مما أدى إلى دحر إسطولهم وهزيمتهم، وفتح القسطنطينية التي أصبحت فيما بعد عاصمة الخلافة، وحملت إسم إسلامبول أو إستانبول لماذا نحاول أن نطمس تاريخ مثل هذا السلطان محمد الفاتح، الذي أمضى أيامه ولياليه في خيام الجهاد، وعلى صهوات الجياد ولم يعرف طعم النوم والراحة في المدن والقصور؟ [1].
لقد تعرضت للعثمانيين، ماذا لهم وماذا عليهم في كتابي الدولة العثمانية عومل النهوض وأسباب السقوط.
أما هذا الكتاب فإنه يهتم بسيرة السلطان محمد الفاتح وعوامل النهوض في عصره.
لقد تعرّض بعض المثقفين ممن تأثروا بالمناهج الغربية في كتابة التاريخ لما كتبت في سلسلة صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الأفريقي بالنقد وقالوا ما دخل العقائد في التاريخ؟ وما علاقة صفات القادة بالتاريخ؟ وماعلاقة تحكيم الشرع بالتاريخ؟.

[1] إنظر تاريخنا بين تزوير الأعداء وغفلة الأبناء، يوسف العظم ص174 - 177
نام کتاب : فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست