نام کتاب : فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 125
وأرسل السلطان الفاتح رسالة إلى شريف مكة عن طريق سلطان مصر وقد رد سلطان مصر على خطاب السلطان محمد وهداياه بمقطوعة من النثر الأدبي الرفيع وجاءت فيها بعض الأبيات الشعرية المعبرة مثل قول الشاعر:
خطبتها بكراً وما أمهرتها ... إلا قنا وقواضباً وفوارسا
من كانت السمر العوالي مهره ... جلبت له بيض الحصون عرايسا
الله أكبر ما جنيت ثمارها ... إلا وكان أبوك قبلك غراسا (1)
وقد جاء في رسالة سلطان مصر أيضاً هذا البيت: قال الشاعر:
الله أكبر هذا النصر والظفر ... هذا هو الفتح لا ما يزعم البشر (2)
وقال شاعر سلطان مصر بمناسبة فتح القسطنطينية:
كذا فليكن في الله جل العزايم ... وإلا فلا تجفو الجفون الصوارم
كتائبك البحر الخضم جيادها ... إذا ما تهدت موجه المتلاطم
تحيط بمنصور اللواء مظفر ... له النصر والتأييد عبد وخادم
فيا ناصر الإسلام يا من بغزوه ... على الكفر أيام الزمان مواسم
تهنَّ بفتح سار في الأرض ذكره ... سرى الغيث يحدوه الصبا والنعايم (3)
رسالة السلطان محمد الفاتح إلى شريف مكة:
وجه السلطان محمد الفاتح رسالة إلى شريف مكة المكرمة بمناسبة فتح القسطنطينية بشره فيها بالفتح، وطلب الدعاء، وأرسل له الهدايا من الغنائم، وهذه بعض فقراتها:
بعد مقدمة في المدح والثناء على شريف " مكة المكرمة " يقول: " فقد أرسلنا هذا الكتاب مبشراً بما رزق الله لنا في هذه السنة من الفتوح التي لا عين رأت ولا أذن سمعت، وهي تسخير البلدة المشهورة بالقسطنطينية، فالمأمول من مقر عزكم
(1) محمد الفاتح، ص175.
(2) المصدر السابق، ص176.
(3) محمد الفاتح، ص177.
نام کتاب : فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 125