نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 473
[4] ـ بيعة الوفود:
عقد معاوية رضي الله عنه اجتماعاً موسعاً في دمشق بعد ما جاءت الوفود من الأقاليم وكانت هذه الوفود تضم مختلف رجالات القبائل العربية، فمثلاً من بلاد الشام: الضحاك بن قيس الفهري، ثور بن معن السلمي [1]، عبد الله بن عضاة الأشعري، عبد الله بن مسعدة الفزاري،
عبد الرحمن بن عثمان الثقفي، حسان بن مالك بن بحدل الكلبي [2] وغيرهم، كما حضر عن أهل المدينة عمرو بن حزم الأنصاري ـ وذلك في وقت متأخر ـ وحضر عن أهل البصرة الأحنف بن قيس التميمي، ثم تكلم كل زعيم من هؤلاء الزعماء ورحبوا بالفكرة وأثنوا عليها وأكدوا أن هذه هي الطريقة الأصوب لحقن الدماء وحفاظ الألفة والجماعة [3]، فحصلت المبايعة ليزيد بولاية العهد على أن الشيء المؤكد أن عمرو بن حزم الأنصاري لم يحضر هذا الاجتماع وذلك لأحد أمرين:
الأمر الأول: هو أن أهل المدينة لم يوافقوا في الأصل على البيعة وعارضوها بشدة فلم يرسلوا في موعد الوفود أحد.
الأمر الثاني: هو أن معاوية قد رفض الالتقاء بعمرو بن حزم وما ذلك إلا لأنه بلغه معارضة أهل المدينة، وعرف أن عمرو بن حزم مندوب عن أولئك المعارضين، فخشي إن حضر الاجتماع سوف يشتت الآراء، ويحدث بلبلة من خلال معارضته ولهذا استجاب له أخيراً فالتقى به على انفراد وحصل بالفعل ما كان يظن معاوية ولكن معاوية تقبل الانتقاد وأجزل له العطاء [4] وكان ذلك بعدما عزل رأي ابن حزم عن الوفود.
5 ـ طلب البيعة من أهل المدينة:
مثلما أرسل معاوية رضي الله عنه إلى الأقاليم يطلب منهم البيعة ليزيد أرسل إلى المدينة يطلب من أميرها أخذ البيعة ليزيد [5] فقام مروان بن الحكم أمير المدينة خطيباً فحض الناس على الطاعة وحذرهم الفتنة ودعاهم إلى بيعة يزيد، وقال [1] مختصر تاريخ دمشق (3/ 386). [2] مواقف المعارضة في خلافة يزيد صـ89. [3] مواقف المعارضة في خلافة يزيد صـ90. [4] مجمع الزوائد (7/ 248، 249) صحيح الإسناد. [5] العقد الفريد (4/ 370، 372) مواقف المعارضة صـ98.
نام کتاب : معاوية بن أبي سفيان نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 473