نام کتاب : موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر نویسنده : أحمد معمور العسيري جلد : 1 صفحه : 208
وعذبوا وخلعوا.
وفي عهد المعتمد والمعتضد (256 - 289 هـ) شهدت الخلافة فترة صحوة واستعادت قوتها وهيبتها. وعاد الضعف بعد ذلك.
* * *
ثورة الزنج 255 - 270 هـ/868 - 883 م:-
أثار الزنج وهم طائفة من عبيد أفريقية الخوف والرعب في حاضرة الدولة العباسية أكثر من 14 عامًا، كان يقودهم رجل فارسي يدعى علي بن محمد، من أهالي الطالقان، ادعى أنه من ولد علي زين العابدين بن الحسين، وادعى الغيب والنبوة، وجهر بعقائد الخوارج ودعى إلى تحرير العبيد فانضم إليه الكثيرون وقويت شوكته، قدم إلى العراق والبحرين ثم قدم بغداد عام 254 هـ/868 م، وبنى له مدينة سماها (المختارة)، انتشرت جيوشه في العراق وخوزستان والبحرين، واستولوا على سفن الحجاج، وكانوا يدمرون المدن ويذبحون سكانها. انتصروا على الجيش العباسي في كثير من المواقع، واستولوا على مدينة الأبلة الفارسية، والأهواز وعبادان والبصرة عام 257 هـ/870 م، وواسط عام 267 هـ/880 م، فخرج المعتمد العباسي يقود الجيوش بنفسه فأجلاهم عن الأهواز، ثم حاصر المختارة، وتمكن من قتل زعيمهم الخبيث وتفرق من معه، وانتهت الثورة عام 270 هـ/883 م. وسقط فيها مليونان ونصف (في رواية ابن طباطبا) [1]، ومليون ونصف (في رواية السيوطي) [2]. [1] ابن طباطبا الفخري ص 221. [2] تاريخ الخلفاء/السيوطي، ص 224.
نام کتاب : موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر نویسنده : أحمد معمور العسيري جلد : 1 صفحه : 208