responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 212
ذكر إنفراد الأمير عز الدين أيبك بالمملكة وجلوسه على تخت الملك.
قد تقدم ذكر سلطنة الملك الأشرف موسى، وان الامراء البحرية قدّموا الأمير عز الدين وجعلوه أتابك العساكر، ودام الحال على ذلك الى هذه السنة، فامتدت أطماع ملوك الشام الى قصد الديار المصرية، ثم تبع ذلك الارجاف [1] بما تواتر من حركة التتار ودخول هولاكو بلد العراق [2]. وكان الملك الأشرف مهتدم الجانب لصغر سنه فاجتمعت الأمراء واتفق الأمراء على استقلال الأمير عز الدين [أيبك] [3] بالملك وجلوسه على انفرادها، فتسلطن وسمي بالملك المعز، وانفرد بأمورها وقام بتدبيرها وأزيل عن الأشرف اسمها [4]. ولما استقل الملك المعز شرع في تحصيل (93 أ) الأموال واستخدام الرجال، فاستوزر شرف الدين هبة الله بن صاعد الفائزي، فقدر أموالا على التجار وذوي العقار، ورتب مكوسا وضمانات وسماها حقوقا ومعاملات [5] واستقرت وتزايدت.
وفيها أمّر الملك المعز أيبك جماعة من مماليكه.
وفيها وصل من بغداد الى الديار المصرية، الشيخ نجم الدين البادرائي رسولا [6] من عند الخليفة المستعصم ليصلح ما بين الملك الناصر [يوسف] [7] صاحب الشام وبين الملك المعز صاحب مصر، فتقرر الصلح وترتب [8].
وفيها وصلت ابنة السلطان علاء الدين كيقباذ ابن كيخسرو، صاحب الروم الى دمشق مخطوبة من الملك الناصر فبنى بها ودخل عليها [9].

[1] الأرجاف: هو خوض القوم بالاخبار السيئة والفتن. لسان العرب 9/ 113 مادة «رجف».
[2] انظر ما يشبه ذلك في مرآة الزمان 8/ 787 والنجوم الزاهرة 7/ 25 ويتوسع أكثر في السلوك ج 1 ق 2، ص 383.
[3] الزيادة للايضاح.
[4] في السلوك ج 1 ق 2، ص 384 ما يشبه ذلك، أما في المختصر في أخبار البشر 3/ 190 فإنه ورد مثل هذا الخبر في سياق سنة 652 هـ‌ عقب مقتل الأمير اقطاي. وأنظر ما يشبه ذلك في النجوم الزاهرة 7/ 12.
[5] سماها الحقوق السلطانية والمعاملات الديوانية، في السلوك ج 1 ق 2، ص 384.
[6] أنظر خبر هذه السفارة في السلوك، ص 384 ومرآة الزمان 8/ 789، وابن العميد في:
B .E .O,T .XV,P .164
والمختصر 3/ 186، والنجوم الزاهرة 7/ 25، ومن الملاحظ أن كافة هذه المصادر ذكرت خبر تلك السفارة في سنة 651 هـ‌.
[7] الزيادة للايضاح.
[8] يذكر ابن العميد أنه تقرر في هذا الصلح أن يأخذ الملك المعز من بلاد الملك الناصر القدس الشريف وبلاده وغزة وبلادها وجميع البلاد الساحلية الى حدود نابلس وأن يطلق المعز كل من آسره من الملوك والامراء الذين أسرهم في معركة الكراع: أنظر في:
B .E .O,T .XV,P .164
وأيضا ما يشبه ذلك في السلوك ج 1 ق 2، ص 385 - 386، المختصر 3/ 186، النجوم الزاهرة 7/ 10.
[9] ذكرت أغلب المصادر خبر وصول بنت السلطان علاء الدين الى دمشق وزواجها من الملك الناصر يوسف في سياق احداث سنة =
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست