responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 153
وجهز الصالح أيوب معين الدين بن الشيخ [1] لحصار دمشق وأقامه مقام نفسه، وأمره أن يقعد على رأس السماط وفي الركوب، وأن يقف الطواشي شهاب الدين رشيد في خدمته استادار، وأن يقف أمير جاندار [2] والحجاب في خدمته على السماط وفي الركوب. وكتب الى ملوك الخوارزمية أن يسيروا جميعا في خدمته [3]، فسارت العساكر الى دمشق وحاصروها حصار شديد [4]، ثم أنّ الصلح وقع على أنّ يسلموا مدينة دمشق والقلعة للصاحب معين الدين على شرط أن يمكنهم من الخروج ولا يتعرض أحد اليهم ولا لشيء من أموالهم، وأن يكون للملك الصالح اسماعيل ما كان له أولا وهي: بعلبك وأعمالها وبصرى وأعمالها [وبلاد السواد جميعه وللملك المنصور مملكته وهي حمص] [5]، وتدمر وأعمالها والرحبة وأعمالها [6].
فوقع الاتفاق على ذلك وحلف الصاحب معين الدين ابن الشيخ، ومنعوا الخوارزمية من العبور الى دمشق، وتوجه الصالح والمنصور كل منهم إلى أعماله.
وفيها ولي وزارة العراق، بعد ابن الناقد [7]، الوزير مؤيد الدين ابن العلقمي [8] الرافضي.
وفيها جاء ابن الجوزي [9] ومعه خلعة للسلطان نجم الدين أيوب، وهي عمامة سوداء وفرجية [10] مذهّبة، وثوبان ذهب وسيف مسقط بذهب وعلمان [حرير] [11]، وحصان وترس ذهبية [12].

[1] معين الدين أبي محمد الحسن بن شيخ الشيوخ صدر الدين بن حموية، في مفرج الكروب 5/ 341.
[2] أمير جاندار: وموضوعها أن صاحبها يستأذن على دخول الأمراء للخدمة ويدخل أمامهم الى الديوان. صبح الأعشى 4/ 20.
[3] تشابه في الإيراد مع ابن العميد، قارن في:
B .E .O,T .XV,p .155
وانظر ما يشبه هذا الوصف في السلوك ج 1 ق 2 ص 318 - 319، ومفرج الكروب 5/ 341.
[4] كذا في الأصل والصواب حصارا شديدا.
[5] التكملة من ابن العميد في المصدر السابق.
[6] في السلوك وعند ابن العميد في المصدرين السابقين تدمر الرحبة دون ذكر كلمة أعمالها.
[7] هو نصير الدين ابن الأزهر أحمد بن محمد بن علي بن الناقد سوف ترد ترجمته لاحقا في سياق أحداث هذه السنة أي 642 هـ‌.
[8] حول خبر توليه ابن العلقمي أنظر: السلوك ج 1 ق 2 ص 320 والبداية والنهاية 13/ 164.
[9] هو محيي الدين ابن الجوزي، أنظر السلوك ج 1 ق 2، ص 319.
[10] الفرجية: رداء يلبس فوق الثياب. محيط المحيط ص 681.
[11] التكملة من السلوك، ص 319.
[12] بعض المصادر الايوبية تشير الى هذا الخبر في سياق أحداث سنة 643 هـ‌ خلافا لما أورده ابن دقماق والمقريزي في هذه السنة أي 642 هـ‌ أنظر: مفرج الكروب 5/ 351، مرآة الزمان 8/ 755 والنجوم الزاهرة 6/ 325.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست