responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 97
حصن بشر:
وأما حصن بشر فهو قلعة عامرة من أعمال بسكرة، وهو في ذاته حصن جليل ومعقل جميل، وله عمارات، وبينه وبين بجاية أربعة أيام، وهو إلى قسنطينة أقرب، وبينهما يومان [373]. وقد ذكرنا من صفات البلاد وغرائب البقاع التي تضمنها هذا الباب ما فيه كفاية.
فلنرجع إلى ذكر سواحل ما تضمنه، وأجوانه، ومراسيه، فنبدأ من فم الزقّاق داخلا في البحر الشامي مع ذكر مبادئ البحر المحيط من فم الزقاق، ونعرض عن باقيه غير ما تقدمت الإشارة إليه وذلك لأن الحاجة ماسّة كثيرا إلى مراسي البحر الشامي أكثر من مراسي المحيط [374].

سبتة:
فنقول [375]: والابتداء من سبتة، قد تقدم أن سبتة تقابل الجزيرة الخضراء، وهي سبعة جبال صغار متصلة، طولها من المشرق إلى المغرب نحو ميل، ويتصل بها من جهة المغرب وعلى ميلين [منها] [376] جبل موسى بن نصير فاتح الأندلس في صدر الإسلام، سمّي به لنزوله به عند إرادته عبور الأندلس، (وتجاه هذا الجبل) [377] جنّات وبساتين، وأشجار وفواكه كثيرة، وقصب سكّر، وأترج، فيتجهز به إلى ما جاور سبتة من البلاد لكثرة الفواكه بها، ويسمّى / هذا المكان الجامع لهذا كله بليونش [378] وبهذا الموضع مياه جارية، وعيون مطردة، وخصب زائد، ويلي المدينة من جهة المشرق جبل عال، يسمّى جبل المينة [379]، وأعلاه بسيط، وبأعلاه سور بناه محمد بن أبي عامر عندما جاز إليها من الأندلس وأراد أن ينقل المدينة إلى أعلى الجبل فمات عند فراغه من بناء السور وعجز أهل سبتة عن الانتقال إلى هذه المدينة المسمّاة بالمينة فمكثوا في مدينتهم وبقيت المينة خالية، وإنما سمّيت سبتة بهذا الاسم لأنها جزيرة منقطعة، والسبت

[373] في نزهة المشتاق: «مرحلتان».
[374] نقل بالمعنى: ص: 99.
[375] يقول لكن على لسان الادريسي بتصرف، النقل هنا يبدأ من ص: 166.
[376] اضافة من نزهة المشتاق للتدقيق ص: 167.
[377] في نزهة المشتاق: «تجاوره».
[378] في الأصول: «بلبونس» والمثبت من ن. م. ص: 167.
[379] في الأصول: «المنية» والمثبت من ن. م. والبكري ص: 66.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست