responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 76
بعد مدينة أغمات [وفاس أكثر من أهلها أموالا ولا أرفه منهم حالا] [213].
وفاس أكبر من تلمسان قطرا، وأجلّ منها قدرا، وأكثر خيرا ومالا [214] وأعلى همّة في المباني، واتخاذ الدّيار الحسنة، وجبل الصخرتين معترض في قبلتها وفيه كروم وأرحاء [215] في سفحه على ساقية كبيرة عذبة قوية، تسمّى ساقية النّصراني، وعليها روابط ومتعبدات ومباني للصالحين [216]، وجنّات عظيمة القدر، وهناك عين تسمّى الفوّارة [217]، ويصل ماؤها إلى المدينة.
وبمقربة من المدينة عين مشهورة تسمّى عين أم يحيى، تدخل منها للمدينة ساقية تصبّ في جابية في المدينة، ومن هناك تنصرف للديار والسقايات والحمّامات والخانات وغير ذلك [218].
وعلى جبل الصّخرتين حصن بناه المصامدة قبل أخذ تلمسان، ولم يزالوا قاطنين به إلى أن فتحوا تلمسان.
ومدينة تلمسان قبل بلاد المغرب، وهي على طريق، الداخل فيه والخارج منه فلا بدّ له منها والاجتياز بها على كل حال.

الطريق من تلمسان إلى تنس:
والطريق من تلمسان إلى مدينة تنس سبع [219] مراحل، تخرج من تلمسان إلى قرية العلويين وهي قرية كبيرة عامرة على ضفة نهر، ولهم بها جنّات ومياه جارية.
ومنها إلى قرية بابلوت مرحلة، وهي قرية جليلة كثيرة الأهل والعمارات على نهر تسقى منه مزارع.
ومن بابلوت إلى قرية سي [220] التي على نهر مرغيت مرحلة، وهي صغيرة (والعيون

[213] اضافة من نزهة المشتاق ليستقيم المعنى.
[214] بعدها كتب المؤلف: «ولا أرفه من أهلها حالا». أسقطناها عمدا رجوعا لنص الادريسي وتفاديا للغموض الذي سقط فيه المؤلف.
[215] كذا في ط ونزهة المشتاق، وفي ت وش: «أرحية».
[216] كذا في نزهة المشتاق، في الأصول: «الصالحين».
[217] في ت: «الفوارت».
[218] عن مدينة فاس أنظر النص الكامل في نزهة المشتاق ص: 80 - 81.
[219] في الأصول: «تسع» والمثبت من ن. م.
[220] كذا في الأصول وفي نزهة المشتاق، في نسخ أخرى من النزهة: «مسي، سني، وسبي» أنظر هامش نزهة المشتاق ص: 82.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست