نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 72
وأحوالها طائلة، وسمّيت مكناسة باسم مكناس البربري لما نزلها مع بنيه عند دخولهم [180] المغرب، وأقطع كل ابن من بنيه قطعة [181] يعمرها مع ولده، وكل هذه المواضع التي أحلهم فيها تتجاور وتتقارب أمكنة بعضها من بعض، وبلاد مكناسة منها التي تسمّى بني زياد، وهي مدينة عامرة لها أسواق عامرة، وحمّامات وديار حسنة، والمياه تخترق أزقتها، ولم يكن في أيام المللثم بعد تاقررت [182] أعمر قطرا من بني زياد، وبينهما نحو من ربع ميل [183].
بني تاورة:
ومنها إلى بني تاورة نحو ذلك، وبين تاورة وتاقررت نحو ذلك، وكانت مدينة تاورة متحضرة جامعة عامرة، والماء يأتيها من جنوبها [184] من نهر كبير، فينقسم في أعاليها [185] ويمرّ ما انقسم هناك من المياه فيخترق جميع أزقّتها [وشوارعها] [186] وأكثر دورها، وبين تاورة وبني زياد مدينتان صغيرتان إحداهما القصر، وهي مدينة صغيرة في الطريق.
السوق القديمة:
ومن تاقررت إلى السّوق القديمة على رميتي سهم، وهذه المدينة بناها بعض أمراء الملثمين [187] وجعل لها سورا حصينا، وبنى بها قصرا حسنا، ولم تكن بها أسواق كثيرة ولا طائل تجارات، وإنما كان ذلك الأمير يسكنها مع جملة [188] بني عمّه، والمدينة الأخرى في شرقي هذه المدينة، وتعرف ببني عطّوش، وهي ديار متّصلة، وعمارات في بساتين لهم، ولهم هناك أشجار وغلاّت وزيتون كثير وتين وأعناب وفواكه جمة رخيصة في أسعارها، وفي أسفل هذه المنازل قبيلة من مكناسة على مجرى الماء الذي يأتي من بني [180] في نزهة المشتاق: «حلولهم بالمغرب». [181] في نزهة المشتاق: «بقعة». [182] في الأصول: «تاغورت». [183] عن مكناسة أنظر النص الكامل للادريسي نزهة المشتاق ص: 76 - 77. [184] في الأصول: «جوانبها» والمثبت من ن. م. ص: 77. [185] في نزهة المشتاق: «أعلاها». [186] اضافة من ن. م. [187] في نزهة المشتاق: «أمير من أمراء الملثمين». [188] في الأصول: «جملة» والمثبت من ن. م.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 72