responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 70
واحد، يمر بأعلاها وينتفع ببعض منه، وأما مدينة القرويين فمياهها كثيرة تجري منها في كل شارع وزقاق ساقية متى شاء أهل الموضع فجّروها فغسلوا مكانهم منها ليلا، فتصبح أزقتهم ورحابهم مغسولة، وفي كل دار، صغيرة كانت أو كبيرة ساقية ماء [نقيا كان أو غير نقي] [163]، وفي كل مدينة منهما جامع ومنبر وإمام، وبين المدينتين أبدا [164] فتن ومقاتلات، وبمدينة [165] فاس ضياع ومعائش ومبان سامية ودور وقصور، ولأهلها اهتمام بحوائجهم ومبانيهم وجميع آلاتهم، ونعمها كثيرة، والحنطة بها رخيصة الأسعار جدا دون غيرها من البلاد القريبة منها، وفواكهها كثيرة، وخصبها زائد، وبها في كل مكان منها عيون نابعة ومياه جارية، وعليه قباب مبنيّة، ودواميس محنيّة، ونقوش وضروب منها الزينة، وبخارجها الماء نابع مطرد من عيون غزيرة، وجهاتها مخضرّة مونقة، وبساتينها عامرة، وحدائقها ملتفّة، ورياضها مزهرة، وفي أهلها عزة ومنعة [166].
ومنها إلى مدينة تاودا [167]، وقد خربت، مرحلتان، كان ابتناها أمراء الملثمين.

ومنها إلى سجلماسة ثلاثة عشرة مرحلة. والطريق على صفروي إلى قلعة مهدي إلى تادلة إلى داي إلى شعب الصفا [168]. ويشق الجبل الكبير إلى جنوبه، ومن هناك إلى سجلماسة.
صفروي:
فأما مدية صفروي فمنها إلى فاس مرحلة، وكذلك منها إلى قلعة مهدي مرحلتان.
وصفروي مدينة صغيرة [169] متحضرة، بها أسواق قليلة [170] وأكثر أهلها فلاّحون، وزروعهم كثيرة، ولهم جمل مواش وأنعام، ومياههم عذبة غدقة.

[163] ما بين الحاصرتين، اضافة من ن. م. ص: 75.
[164] في ت: «دائما».
[165] في الأصول: «وبمدينتي».
[166] في ت: «منفعة»، وعن مدينة فاس أنظر نزهة المشتاق ص: 75 - 76.
[167] في الأصول: «تاود» والمثبت من ن. م.
[168] في الأصول: «الصفار» والمثبت من ن. م. ص: 76.
[169] في ت: «صغيرة جدا».
[170] في ت: «جليلة».
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست