responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 68
أن أبي أمر قوما من عبيده فركبوا هذا البحر [149] وأنهم جروا في عرضه شهرا إلى أن انقطع عنهم الضّوء، وانصرفوا [150] من غير فائدة تجدي، ثم أمر الملك التّرجمان أن يعد القوم خيرا، وأن يحسن ظنّهم بالملك ففعل، ثم صرفوا [151] إلى موضع حبسهم إلى أن بدأ جري الريح الغربية، فعمر بهم زورقا، وعصّبت أعينهم، وجروا بهم في البحر برهة من الدهر، قال القوم: قدّرنا أنه جرى بنا ثلاثة أيام بلياليها حتى جيء بنا إلى البر، فأخرجنا وكتّفنا إلى خلف وتركنا بالساحل إلى أن تضاحى النهار، وطلعت الشمس ونحن في ضنك وسوء حال من شدة الكتاف، حتى سمعنا غوغاء وأصوات الناس، فصحنا بجملتنا، فأقبل القوم إلينا فوجدونا بتلك الحال السيئة، فحلّونا من وثاقنا وسألونا [152] فأخبرناهم بخبرنا، وكانوا برابر، فقال لنا أحدهم: أتعلمون كم بينكم وبين بلدكم؟ فقلنا: لا، فقال: إن بينكم وبين بلدكم مسيرة شهرين، فقال زعيم القوم: وا أسفي، فسمّي المكان [153] إلى اليوم آسفي [154].

مرسى ماست:
ومن مرسى آسفي إلى مرسى ماست في طرف الجون مائة وخمسون ميلا. ومرسى ماست [155] مرسى حسن يكنّ من بعض الرياح، والمراكب تصل إليه فتخرج منه الحنطة والشعير، ويتّصل به من قبائل البربر دكّالة، وأرض دكالة كلها منازل وقرى، ومناهل ومياهها قليلة.

داي وتادلة:
ومن مدينة أغمات مع الشرق والشمال إلى مدينة داي وتادلة أربعة أيام، وبين داي وتادلة مرحلة.

[149] في ت: «فركبوا هذا البحر ودخلوا فيه».
[150] في ت: «وانصرفوا راجعين».
[151] كذا في ط ونزهة المشتاق، وفي ت: «انصرفوا».
[152] في ت: «وسألونا عن حالنا».
[153] في ت: «ذلك المكان».
[154] قدم المؤلف هذا التفسير عن موضعه في نزهة المشتاق اذ يتحدث عنه الادريسي عند كلامه عن مدينة لشبونة، وعن قصة الفتية المغرورين. أنظر نزهة المشتاق ص: 184 - 185.
[155] في الأصول ونزهة المشتاق: «الغيط». والأرجح ماست طبقا لما سبق ولما حققه محمد حاج صادق لكتاب المغرب العربي من كتاب نزهة المشتاق ص: 92.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست