responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 65
ايكسيس:
ومن مكول إلى قرية ايكسيس [131] مرحلة صغيرة، والطريق على فحص خرّاز، وفي آخر الفحص واد ماؤه جار دائما، وعليه غابات ثمار، والأسود فيها ظاهرة للناس، عادية عليهم بالليل والنهار، لا تستتر في غياضها، وفي قرية ايكسيس بيت متّخذ لصيد الأسود حتى انه ربّما صيد منها في الجمعة الثلاثة والأربعة، والأسود تفر من النار إذا رأتها ولا سبيل لها إلى صاحب نار.

سلا:
ومن قرية ايكسيس إلى مدينة سلا [مرحلة، ومدينة سلا] [132] الحديثة على ضفّة البحر، وكانت في قديم الزمن مدينة شالة [133] على ميلين من البحر، وموضعها على ضفّة نهر أسمير الذي يتّصل الآن بمدينة سلا الحديثة، وهناك مصبّه في البحر.
وأما شالة القديمة فهي الآن خراب، وبها بقايا بنيان قائم وخراب وهياكل سامية، ويتّصل بخرابها عمارات متّصلة وزروع ومواش [134] لأهل سلا الحديثة.
وسلا الحديثة على ضفّة البحر، منيعة من جهة البحر، لا يقدر أحد من المراكب على الوصول إليها من جهته [135] وهي مدينة حسنة حصينة في أرض رمل، ولها أسواق نافقة وتجارات ودخل وخرج وتصرف لأهلها وسعة أموال ونمو أحوال، والطعام بها كثير رخيص جدا، وبها كروم وجنّات وحدائق وبساتين وغلاّت ومزارع، ومراكب أهل إشبيلية وسائر المدن الساحلية من الأندلس يقلعون عنها ويحطّون بها بضروب من البضائع، وأهل إشبيلية يقصدونها بالزّيت الكثير، وهو بضاعتهم، ويتجهزون منها بالطّعام إلى سائر بلاد الأندلس السّاحلية، والمراكب الواردة عليها لا ترسي منها في شيء من البحر لأنّ مرساها مكشوف، وإنما ترسي المراكب بها في الوادي الذي قدّمنا ذكره، وتجوز المراكب على فمه بدليل لأن في [136] فم الوادي أحجارا وتروشا تنكسر عليها

[131] في الأصول: «ايكس» والمثبت من ن. م.
[132] اضافة من نزهة المشتاق كي يستقيم المعنى.
[133] في الأصول: «سالة» والمثبت من ن. م.
[134] في الأصول: «مناشر» والمثبت من ن. م. ص: 72.
[135] في ت: «من جهة البحر».
[136] ساقطة من الأصول.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست