responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 617
رموا عليها من الأحجار ما عظمت ... عن الحساب فكل النّاس قد حذر [وا]
نحو الثلاثين ألفا كلها وصلت ... سورا لحصن تكاد الأرض تنفجر
من الحجار حجار لا فتور لها ... يقاتلون بها بالليل ما فتر [وا]
يا ما تقاسي نساء الحي من نصب ... فضحن وجها وليس البكر تتزر
يندبن غيظا سبقن الرجل من حنق ... عن اللقاء وفي الميدان ما ستر [وا]
تلك الرجال أسود الحرب تحسبها ... كما الصواعق ما ردوا ولا قهروا
وقامت الحرب في سوق النزال على ... ساق القتال وأهل الحصن قد نفر [وا]
كما الليوث جبالا في لقائهم ... مقاتلين ونوم العين قد هجر [وا] /
وخربوا السور من تلقا محلّتهم ... كروا وفروا أرادوا الصدم ما قدر [وا]
ففي المساء كثير البطل قد تركوا ... هذا قتيل وذا ملقى وذا صبر
تلك الرجال رجال الله قد نشرت ... قواضب العزم جيش الكفر قد نهر [وا]
فسرمد الحرب ليلا والنهار فلا ... يمضي زمان خلي الرمي بل عمر [وا]
وكلت الناس واحتاجوا لقوتهم ... وطال حصرهم والجهد [485] والسهر
وحرموا النوم طول الليل أن قدموا ... ذاك الحفير مع نسوانهم حفر [وا]
كما البدور يذوب القلب من أسف ... لما رأى قد بدا من حسنها الشعر
طال القتال، وطال الحصر مدته ... نحو الثلاثة أشهر كلها ضرر
واستنفروا جنوة مع نابل وردت ... تلك الجيوش بذلك الرمل تنحشر
والرمي يخدم [486] من كل الجهات فلم ... يفتر فريق ولم يهجع له بصر
فكم جريح من الاسلام قد كسرت ... رجلاه برمي النار ما جبر [وا]
وكم قتيلا غدا بالنار محترقا ... استشهدوا ولهم في قتلهم أجر
وخربوا السور رميا ثم وانفتحت ... أماكن وتلاشى الحال واحتقر [وا]
أما العباد فداس [487] الحسن أجمعهم ... برا وبحرا وماج الناس وافتكر [وا]
فضل الجهاد وفضل الصبر فيه لذا ... قد قاتلوا قتلوا لكنهم ظفر [وا]
فشاركوا الناس في جوف الحصون لذا ... مات الكثير وباقي القوم قد كسر [وا]
يا لو ترى من بنات الناس كيف جرت ... منها الدموع على الخدين تنهمر

[485] في ش: «جد».
[486] أي ينبعث.
[487] في ط: «الرأس».
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 617
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست