responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 613
ما كان فيك من الغزلان ساكنة ... أهيل حبك في أحشائك اغتمروا [470] /
أين الظباء التي قد كنت مرتعها ... تسبي العقول ومنها القلب منسحر
لها سيوف من الأجفان في مقل ... سفك الدماء بها في الحب مغتفر
في لحظ مقلتها سحر به فتنت ... يا ما أميلح ذلك اللحظ والحور
غارت عليها خيول البين فانزعجت ... من الديار وما بالربع معتمر
بانت سعاد وما بانت لها خرق ... أمست حديثا وفي أثنائها الخبر
يا ربّ باكية في ضمن بكيتها ... رثا سعاد به الأحشاء تنحشر
أشئم به من نهار البين حين غدت ... ولا وداع لها يطفى به الجمر
ألا مجيب فكل نال نائبة ... من العباد عراة السقم والخور
خط القضاء خطوط البين ما كتبت ... على الرؤوس فماذا ينفع الحذر
فلا محيص لكل الخلق عنه اذا ... حل القضاء وجاء الوقت لا وزر
من لي برد وكيف كنت أعهده ... يجلي همومي وهو القصد والوطر
صرف [471] الزمان عراني [472] ثم وانبعثت ... طلائع البين والهجران والكدر
نآى الحبيب الذي قد كان يلزمني ... أودعته الله حسبي الصبر نصطبر
أصبحت تنشد رسم الدار مهتبلا ... كذا الغراب على الأرجاء ينشمر
أين استقر أهيل الحي وانتجعوا ... وهل تلاق لذاك الحي ينتظر
أكرم به من أهيل كان مفتخري ... به شغفت، وكان الطالع القمر
أجابني الربع ما أنسيت عهدهم ... وكيف ننسى وفي عيني هم النظر
وترب أرضي حقا كان مسكنهم ... وليس أرض سواي الدهر ما عمروا (473)
لكن ظننت بأن الدهر خانهم ... أعطى أمانا تلاه الغدر والخفر
الله أعلم داء العين حل بهم ... من حاسديهم فبئس الداء محتذر
أجلاهم الدهر لا أدري مقرهم ... صوارم الدهر لا تبقي ولا تذر /
وسل حمائم تلك الدار تنبيك [عن] ... يوم النوى قد جرى من عينها نهر
فهي التي تعرف الأحكام كيف جرت ... وحالها النوح والتغريد والهدر
ما طاقت الصّبر يوما لا ولا برحت ... عن رسم مسكنهم بالحب تنتظر

[470] في الأصول: «اغتمر».
[471] في الأصول: «حرف».
[472] كذا في ط وت، وفي ش: «على أني».
(473) في الأصول: «ما عمر».
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 613
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست