responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 594
في صغره على ابن سلامة من طريق الدّاني وابن شريح، وقرأ أصول الفقه على ابن علوان [346]، وأصول الدّين على ابن سلامة وابن عبد السلام، والمعقول على الشّيخ الآبلي، وكان يثني عليه بخير هو والشريف التلمساني، وكان مجدا في الأمور الدّينية / والدنيوية، ولي امامة جامع الزيتونة، وابتدأ تصنيف المختصر الفقهي سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة [347]، وكمّله سنة ست وثمانين [348]، ومختصره المنطقي آية كبرى لم يتصد لشرحه ابتكارا غير الإمام أبي عبد الله سيدي محمد السنوسي التلمساني - رحمه الله - وحج سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة [349]، وكان كثير الصّوم والتّلاوة لكتاب الله، وكان مسعودا حتى في دنياه، موسعا عليه فيها مالا وجاها ونفوذ كلمة لمصادقة هذا السّلطان السعيد أبي فارس وأبيه - رحمهما الله تعالى -، ولما توفي تولى بعده الصّلاة بالجامع والخطبة والامامة والفتيا به بعد صلاة الجمعة نائبه الفقيه القاضي الغبريني [350].

حركة أبي فارس عبد العزيز داخل افريقية والمغرب:
وفي سنة أربع وثمانمائة [351] تحرّك السّلطان إلى بسكرة، فأقام ببئر الكاهنة مدّة حتى دبّر أمره، ثم ارتحل اليها وضاق أمر شيخها أحمد بن يوسف [ابن] [352] مزني، ولم يبق غير الفرار والتّسليم، فدخل السّلطان بسكرة يوم السبت سابع جمادى الآخرة من السّنة المذكورة، فأقام بها مدّة وانصرف إلى حضرته، ورفع معه أحمد بن يوسف، وقدم على البلد قائدا من قوّاده بعد أن مضت لبني مزني بها المشيخة المستقلة نحو مائة وأربعين سنة، منها لأحمد هذا أربعون سنة [353].
وفي سنة سبع وثمانمائة [354] تحرّك السّلطان من تونس إلى غدامس.

[346] في الأصول: «ابن غلبون» والتصويب من تاريخ الدولتين ص: 121.
[347] 1370 - 1371 م.
[348] 1384 م.
[349] 1390 م.
[350] تاريخ الدولتين ص: 121 - 122.
[351] 1401 - 1402 م.
[352] في الأصول: «يوسف المزني» والتصويب من تاريخ الدولتين ص: 122.
[353] تاريخ الدولتين ص: 122.
[354] 1404 - 1405 م.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 594
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست