responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 565
الأجناد سبعمائة فارس، فأخرجوا ولده أبا ضربة من الثّقاف، واستنابوا الشّيخ أبا الحسن بن وانودين على تونس، وخرجوا إلى القيروان ومعهم محمّد أبو ضربة راكبا بغلا دون سلاح، وخرج جميع الأشياخ /، وخالفهم الشّيخ مولاهم ابن عمر بن أبي الليل، فذهب إلى أبي بكر لما كان في نفسه من السّلطان ابن اللحياني لكونه كان يؤثر عليه أخاه حمزة، فلقي أبا بكر بمنزلة قشبة [157] واستحثه لتونس، فوصلها ونزل برياض السّناجرة في شعبان من سنة سبع عشرة [158].

محمد أبو ضربة:
وكان أبو ضربة ومن معه من تونس لقيهم حمزة بن عمر بن أبي الليل فقال لهم:
إلى أين؟ فقالوا له: إلى القيروان، ومن ثم نكاتب السّلطان بقابس، ونعرّفه أن صاحب قسنطينة قد ملك تونس، فقال لهم: هذا هو السّلطان - يعني أبا ضربة - ونزل فبايعه هو وجميع الناس، واجتمعت عليه كلمة الموحدين والعرب، وذلك أواسط شعبان من عام سبعة عشر، ثم رجعوا بأجمعهم إلى تونس، وكتب حمزة لأخيه مولاهم: ارجع بسلطانك، فرجع خالد ورحل به مولاهم من رياض [159] السناجرة، بعد أن أقام به سبعة أيام، وعمل المفرّحات هنالك، وسار إلى قسنطينة ورجع عنه مولاهم من تخوم وطنه.
وفي وسط شعبان بويع بتونس الأمير أبو عبد الله محمد أبو ضربة، وبقي هو بتونس وأبوه بقابس، والخطبة مشتركة بينهما فيقول الخطيب بعد ذكر الأب: اللهم وارض عن نجلهم [160] الناشئ عن مقامات شرفهم [161] «المستنصر بالله» أمير المؤمنين أبي عبد الله محمد، ثم إن حمزة بن عمر بن أبي الليل طلب من أبي ضربة كسوة ألف فارس كل كسوة بثلاثين دينارا وغير ذلك من المطالب حتى ما أبقى شيئا / من المال.

[157] «فلقي السّلطان دوين باجة» تاريخ الدولتين ص: 64.
[158] أكتوبر 1317 م.
[159] في الأصول: «ربض» والتصويب من تاريخ الدولتين ص: 65 ومن النص فيما يلي.
[160] في الأصول: «نجله».
[161] في الأصول: «شرفه».
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 565
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست