responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 510
مسالمة واليهم بن تافراجين، وان يتوجّه بماله وأهله في البحر، فاشترط لهم ذلك، ووفّى به، وأغرمهم ستين ألف دينار عقوبة / لهم» [76] وكان ذلك سنة احدى وتسعين وخمسمائة [77].

ثورة محمد بن عبد الكريم الرجراجي:
«وفي سنة خمس وتسعين [78] ثار بالمهديّة محمد بن عبد الكريم الرجراجي [79] على المنصور فلمّا توفي المنصور ليلة الجمعة ثاني ربيع الأولى من السنة المذكورة وولي ابنه بعده النّاصر واستوزر أبا محمد عبد الواحد بن أبي حفص صاحب عبد المؤمن استبدّ ابن عبد الكريم بنفسه، وقبض على والي المهديّة الشّيخ أبي علي يونس بن الشّيخ أبي حفص ابن عبد المؤمن، وكان محمّد بن عبد الكريم هذا ممن نشأ بالمهديّة وكان أبوه من جندها السّاكنين بها المنظور [80] اليهم فيها، وهو مضاف إلى قبيلة كومية [81]، وكانت [82] لمحمد هذا شجاعة وبسالة ظهرت له في مواطن كثيرة مع الأعراب وغيرهم، وكان قد جمع لنفسه خيلا ورجالا من الرّعايا [83] يغزو بهم على الأعراب المفسدين، فيكّف ضررهم واعتداءهم، وقد علم إقدامه وغناؤه فقدّمه الوالي على ذلك وأطلق يده فيمن [84] اعتدى منهم، فكان يقبض عليهم فيقتل [85] منهم من يقتل ولا يطلق من حبسه [86] منهم إلاّ بعد دفع أموال كثيرة واعطاء العهود والمواثيق على الكفّ عن العناد والفساد، فكانت العرب تهابه ولا تنتجع أرضا إلاّ باذنه، فارتفع صيته بذلك وسما ذكره وحصل الأمن به في تلك

[76] رحلة التجاني ص: 105 - 106 أثناء الكلام عن قابس، والمؤلف نقل عباراته حرفيا الا في القليل.
[77] 1195 م وانتقل المؤلف إلى صفحة 350 من رحلة التجاني.
[78] 1198 م.
[79] كذا في الأصول ورحلة التجاني، أو الركراكي بالكاف الفارسية التي تلفظ كالجيم المصرية.
[80] في رحلة التجاني: «المترتبين».
[81] في الأصول: «كريمة» والتصويب من رحلة التجاني ص: 350.
[82] في الأصول: «وكان».
[83] في ش: «الرعاية».
[84] ساقطة من ش وفي ط: «في من».
[85] في ش: «فقتل».
[86] في الأصول: «حيي» والتصويب من رحلة التجاني.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست