responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 490
وخرج النّاس لخروجه، فدخلها الافرنج في [ثاني] [68] عشر صفر بلا قتال، وأما صفاقس فان أهلها أتاهم [69] كثير من العرب فامتنعوا بهم، فقاتلهم الافرنج، وخرجوا لظاهر البلد، فأظهر الافرنج الهزيمة، وتبعهم النّاس حتى أبعدوا عن البلد، ثم عطفوا عليهم، فانهزم قوم إلى البلد وقوم إلى البرية، وقتل منهم جماعة، ودخل الافرنج البلد فملكوه بعد قتال شديد وقتلى كثيرة، وأسّر من بقي من الرجال وسبي الحريم، وذلك في الثالث والعشرين من صفر من السّنة المذكورة [70] لتملك الافرنج المهديّة، ثم نودي بالأمان، فعاد أهلها إليها، وافتكوا حريمهم وأولادهم (وسكن بالبلد طائفة من النّصارى الذين افتكوها فأمنوهم) [71] ورفقوا بهم وبأهل سوسة والمهديّة، وبعد ذلك وصلت كتب من لجار، (عليه غضب الجبار) [72] لجميع أهل افريقية بالأمان / والمواعيد الحسنة (طمعا في بقاء المسلمين تحت حكمه) {وَيَأْبَى اللهُ إِلاّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} [73] ولمّا استقرت أحوال الساحل سار جرجير [74] - اللعين - [75] في أسطول إلى قلعة اقليبية، وهي قلعة حصينة، فلمّا وصل إليها سمعت العرب فاجتمعوا إليه، ونزل إليهم الافرنج فاقتتلوا فانهزم الافرنج، وقتل منهم خلق كثير، فرجعوا خاسرين إلى المهديّة، وصار للافرنج من طرابلس الغرب إلى قريب تونس» [76].
وفي سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [77] مات الخبيث لجار [78] - فعجل الله به إلى سخطه وعذاب النّار وبئس القرار -، وملك بعده ابنه اللعين غليالم [79] فكان فاسد الدّين والتدبير خرج عن حكمه عدة من حصون صقليّة.

[68] اضافة من ابن الأثير: الكامل، 11/ 128.
[69] في الأصول: «أتاها».
[70] 14 جويلية 1148 م.
[71] زائدة عن الكامل، وفي ش: «فأمنوا لهم».
[72] زائدة.
[73] سورة التوبة: 32.
[74] جرجي في الكامل كما أشرنا.
[75] زائدة.
[76] وبعدها في الكامل: «ومن المغرب إلى دون القيروان» 11/ 129.
[77] 1153 - 1154 م.
[78] انظر الكامل لابن الأثير 11/ 187 وهو روجار الثاني.
[79] الملقب «بالسيء» لسوء سياسته.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 490
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست