نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 478
لأبيه ويلقّب السّعيد وهو أبو الحسن علي بن ادريس [250]، ثم خرج إلى ناحية تلمسان، وحاصر قلعة بينها وبين تلمسان مسافة يوم واحد، فقتل هناك على ظهر فرسه في صفر سنة ست وأربعين وستمائة [251] «- وفي هذه الوقعة ظهرت دولة بني زيّان وقوي أمر بني مرين كما يأتي خبرهما - ان شاء الله تعالى -».
وبعد وفاته تولى ابنه المرتضي أبو حفص عمر بن ابراهيم [252] بن يوسف في شهر ربيع الآخر من السنة، وفي الحادي والعشرين من المحرم سنة خمس وستين وستمائة [253]، دخل الواثق أبو العلاء [254] ادريس بن أبي عبد الله يوسف [255] بن عبد المؤمن المعروف «بأبي دبوس»، مرّاكش، وهرب المرتضي إلى آزمور، وهي من نواحي مرّاكش، فقبض عليه عامله بها وبعث إلى الواثق بذلك / فأمر الواثق بقتله، فقتله في العشر الأخير من شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وستمائة [256] بموضع يقال له كتامة، يبعد عن مرّاكش ثلاثة أيام.
وأقام الواثق ثلاث سنين وقتل في الحرب التي كانت [257] بينه وبين بني مرين [258]، ومنشأ هذه الحرب [259] أن أبا دبّوس لما كان الملك في يد المرتضي (هرب لملك بني مرين، وانتدب إليه في اجتثاث أصل أبي حفص المرتضي) [260] وعاهده على تسليم شطر ما يناله، فعقد عليه الجيش، وأصحبه إلى السّلطان المرتضي في آخر عام أربعة وأربعين وستمائة [261] فتغلّب على الحضرة وفرّ المرتضي، فلما قتل استبدّ أبو دبوس، [250] كذا بالوفيات، وهو أدريس المأمون. [251] كذا بالوفيات 7/ 18، وتاريخ الدولتين ص: 31. ماي جوان 1248 م. [252] كذا بالوفيات التي ينقل عنها المؤلف، وهو «ابراهيم اسحاق» أخ المنصور، كتاب العبر 6/ 452. [253] 22 أكتوبر 1266 م. [254] كذا بالأصول والوفيات وفي كتاب العبر: «أبو العلى» 6/ 547. [255] كذا بالوفيات 7/ 18 وفي كتاب العبر 6/ 547 «أبو العلي بن السيد أبي عبد الله محمد بن السيد أبي حفص بن عبد المؤمن». [256] جانفي 1266 م. [257] في ش: «الذي كان». [258] انتهى نقله من الوفيات 7/ 17 - 18. [259] عن هذه الحرب انظر ابن خلدون كتاب العبر 6/ 547 - 552. [260] ما بين القوسين ساقط من ط. [261] 1247 م.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 478