responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 461
وتوفي سنة أربع وعشرين وخمسمائة [85]، «ودفن في الجبل، وقبره هناك مشهور يزار» [86]، «وكانت مدّته [87] من حين بويع تسع سنين» [88] وكان «حصورا لا يأتي النّساء» [89] ومات ولم يبلغ أربعين سنة.
قال في حقّه صاحب «المعرب في أحوال المغرب» ([90]):
[وافر]
آثاره تنبيك عن أخباره ... حتى كأنّك بالعيان تراه
قدم في الثّرى وهمّة في الثّريا، ونفس ترى [91] إراقة ماء الحياة دون إراقة ماء المحيا، وكان قوته كلّ يوم رغيفا من غزل أخته بقليل زيت أو سمن، ولم ينتقل عن هذا حين كثرت عليه الدّنيا، ورأى أصحابه يوما وقد مالت نفوسهم إلى كثرة ما غنموه، فأمر بضمّ ذلك جميعه وأحرقه وقال: من كان يبتغي الدّنيا فما له عندي إلاّ ما رأى، ومن يبتغي [92] الآخرة فجزاؤه على الله تعالى. وكان مع خمول زيّه وبسطة [مهيبا] [93] وجهه منيع الحجاب [الا] [94] عند المظلمة [95] وكان يتمثّل بقول المتنبي:
[وافر]
إذا غامرت في شرف [96] مروم ... فلا تقنع بما دون النّجوم
فطعم الموت في أمر حقير ... كطعم الموت في أمر عظيم (97)

[85] كذا بالأصول والوفيات وزاد عليها الزركشي: «لثلاث عشرة خلون من شهر رمضان» ص: 7 ويقابله بالمسيحي 1129 - 1130 م وفي كتاب العبر: «هلك المهدي سنة اثنتين وعشرين» 6/ 472.
[86] الوفيات 5/ 53.
[87] في ش: «مدة».
[88] الزركشي تاريخ الدولتين ص: 7.
[89] تاريخ الدولتين ص: 7، وكتاب العبر 6/ 471.
[90] نقله بواسطة ابن خلكان، الوفيات 5/ 53 - 54.
[91] في ش: «ترا».
[92] في ش: «يبتغ».
[93] اضافة من الوفيات يقتضيها السياق.
[94] اضافة من الوفيات يقتضيها السياق.
[95] للمهدي ابن تومرت أخبار في كتب التاريخ المعروفة، ومن الغريب أن تاج الدّين السبكي ترجم له في طبقات الشافعية الكبرى 5/ 71 - 74.
[96] في الأصول: «اذا ما كنت في أمر مروم» والمثبت من الوفيات وديوان المتنبي دار صادر، بيروت.
(97) انظر ديوان المتنبي، دار صادر بيروت ص: 232 والأبيات من قطعة بها 9 أبيات قالها عندما كبست انطاكية وهو فيها فقتل الطخرور وأمه.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست