نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 391
وأربعمائة [46]، وأخذوا طرابلس الشّام بالسّيف يوم الاثنين لاحدى عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتين وخمسمائة [47]، ونهبوا ما فيها، وأسّروا رجالها وسبوا نساءها وأطفالها، وحصل في أيديهم من أمتعتها وذخائرها وكتب دار علمها وما كان في خزائن أربابها ما لا يحدّ عدده ولا يحصى، وعوقب كثير [48] من أهلها، واستصفيت أموالهم، وهو في ذلك كله مقبل على لهوه ولذّاته، وبعد ما فات الأمر وصلتها نجدته [49]، وفي هذه السّنة ملكوا عرقة [50]، وكان نزولهم عليها أوّل شعبان، وكذا بانياس وجبيل [51] بالأمان وأخذوا صيدا لأربع / وخمسمائة [52] وكذا قلعة تبنين [53] يوم الجمعة لثمان بقين من ذي الحجة سنة إحدى عشرة وخمسمائة [54]، وتسلّموا مدينة صور يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة [55]، وأخذوا ببيروت يوم الجمعة الحادي والعشرين من شوّال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة [56] بالسّيف. وفي أيام الآمر المذكور سنة أربع وخمسمائة [57]، وقيل سنة احدى عشرة وخمسمائة [58]، قصد بلدوين الافرنجي الدّيار المصرية ليأخذها، فانتهى إلى الفرما فدخلها وأحرقها وأحرق جامعها ومساجدها، ورحل عنها (وقد نفذ فيه وعد الله بهلاكه) [59] فهلك في الطّريق قبل وصوله إلى العريش، وكان بلدوين هذا اللّعين هو المستولي على بيت المقدس وعكا ويافا [46] ماي 1104 م. [47] جويلية 1109 م. [48] في الوفيات: «من بقي». [49] في الوفيات: «نجدة المصريين». [50] هي (Archas) في الأصول «غزنة» والتصويب من تاريخ طرابلس 1/ 390، معجم البلدان 4/ 109، قال الحموي: «بكسر أوله، وسكون ثانيه، بلدة في شرقي طرابلس بينهما أربعة فراسخ». [51] في الأصول: «حنبل» والمثبت من الوفيات ومعجم البلدان 2/ 109، قال الحموي «بلد في سواحل دمشق، وهو بلد مشهور في شرقي بيروت». [52] 1110 - 1111 م. [53] في الأصول: «بنيبن» والمثبت من الوفيات، ومعجم البلدان 2/ 14 قال الحموي: «بكسر أوله وسكون ثانيه، بلدة في جبال بني عامر المطلّة على بلد بانياس بين دمشق وصور». [54] 11 أفريل 1118 م. [55] 8 جويلية 1124 م. [56] 7 أكتوبر 1129 م. [57] 1110 - 1111 م. [58] 1117 - 1118 م. [59] الزيادة من المؤلف عن الوفيات.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 391