responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 375
بالرّحيل، ولا يخلّى بينها وبين إجازة النّيل، فأفرج لهم الجرجرائي عن السّبيل، وأذن لهم في المعزّ أمنية طالما سرت إليها أطماعهم، فغشيه / منهم سيل العرم، ورماه منهم بدؤلول [104] وابنة الرّقم [105] وتهاون المعزّ بهم أولا فشغلهم بخدمته، وأثقلهم بأعباء نعمته، وهم في خلال ذلك يتحرسون لحياته [106]، ويدبون إلى أنصاره وحماته، ويطلعون على مقاتله وعوراته، حتى بان لهم شأنه وهان [107] عليهم سلطانه، فجاهروه بالعداوة، وأرادوه على الإتاوة [108]، وجرت بينهم أثناء ذلك حروب كان من أفراها لأديمه، وألصقها بصميمه وقعة «حيدران» [109] سنة أربع وأربعين وأربعمائة [110] فانها أوهنت بطشه، وثلّت عرشه، وأحاط الأعراب بالقيروان وانبسطوا في البلاد يخطفون حريمها، ويتعرّضون راحلها ومقيمها، إلى أن أعطاهم الدّية [111] وناشدهم التقيّة، واشترط المهديّة، وقد كان نظر في ماله وفكر (فيمن بازائه من أقياله) [112] فزف إلى زعمائهم بنات كنّ نجوم اللّيالي، وأماني المغالي فأصبحوا له أصهارا، وقاموا دونه أنصارا، ثم استجاش من قبله، واحتمل حرمه وثقله وترك الملك لمن حماه وحمله [113]، وجاء بأنصاره فكانوا بحيث يسمعون نئيمه [114] ويمنعونه ممّن عساه أن يكيده أو يضيمه، حتى بلغ المهديّة أسقط من الشمس في الميزان (وأوهن من الفقر عند العيان) [115].
قوله في هذا الفصل فأول ما افتتح به شأنه، وثبت به - فيما زعم [116] - سلطانه، قتل الرافضة، كان المعزّ لا يزال يتحامل على بني عبيد، ويلعنهم خفية، / ويؤذي

[104] في الأصول: «زهلول» والمثبت من الرحلة ص: 18.
[105] في الأصول: «أرقم».
[106] في الرحلة «يتمرسون بجهاته».
[107] في الأصول: «وعز».
[108] في الأصول: «الاثارة».
[109] في ش: «جندار» والمثبت من الرحلة ص: 18.
[110] 1052 - 1053 م.
[111] في الرحلة: «الدنية».
[112] في الأصول: «برأيه من إقباله».
[113] في الأصول: «حرمه».
[114] في الأصول: «قيمه».
[115] في الرحلة: «وأهون من الفقير على القيان».
[116] في الأصول: «عزم».
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست