responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 373
ثم سار إليهم بعد أن احتشدت زناتة معه فانهزم ثالثة وقتل من عسكره نحو من ثلاثة آلاف، ونزل العرب بمصلّى القيروان، ووالوا عليهم الهزائم وقتلت منهم أمما، ثم أباح لهم المعزّ دخول القيروان للميرة، فاستطالت عليهم العامّة، فقتلوا منهم خلقا كثيرا، وأدار المعزّ السور على القيروان سنة ست وأربعين وأربعمائة [82]، ثم ملك مؤنس بن يحيى مدينة باجة في التاريخ المذكور، وأمر المعزّ أهل القيروان بالانتقال إلى المهديّة للتّحصن بها، وولى عليها انه تميما، ثم انتقل إليها سنة تسع وأربعين وأربعمائة [83]، وانطلقت أيدي العرب على القيروان بالنهب والتخريب، وعلى سائر الحصون والقرى» اهـ‌ [84].
وقال التجاني في رحلته: أنصف الله من الجرجرائي [85] فهو الذي أمكن العرب - يعني المفسدين - [86] من الدّخول إلى هذه البلاد، وعن مكره [87] / السيء نشأ بافريقية ما نشأ من الفساد، فانهم كانوا قبل ذلك نازلين بصعيد أرض مصر، لا يحدّثون أنفسهم بالجواز إلى هذه الأرض إلى أن ندبهم الجرجرائي [85] إلى ذلك وأفرج لهم عن طريقهم [88]، فأغص منهم أهل هذه البلاد بريقهم [89] لحاجة كانت في نفسه من افساد هذه البلاد تعجل قضاءها، ووجد عند [90] الله بما لقيه من جزائها.
قال ابن بسّام في «الذخيرة»: لمّا تغلّب بنو عبيد الناجمون بافريقية على مصر فخلص لهم صميمها، وتمّ لهم ملكها ونعيمها، وأراد معدّ بن اسماعيل بن محمد بن عبيد الله المتلقّب [91] بالمعزّ لدين الله اقتعاد صهوتها [92] واثبات قدمه على ذروتها [93] دعا

[82] 1054 - 1055 م.
[83] 1057 - 1058 م.
[84] حوصل كلام ابن خلدون، انظر كتاب العبر 6/ 28 - 35 و 325 - 326.
[85] في الأصول: «الجرجاني» وفي الرحلة: «الجرجرائي الأقطع» وكذلك في كتاب العبر، قال ابن خلدون: «يلقّب بالأقطع، بما كان أقطعه الحاكم بجناية ظهرت عليه في الأعمال وانتهضته السيدة بنت الملك عمة المستنصر» 6/ 29.
[86] زيادة من المؤلف.
[87] في رحلة التجاني «فكرة» ص: 16.
[88] أشرنا سابقا أن ابن خلدون ينفي هذا عن الجرجرائي ويحمله اليازوري.
[89] في الأصول: «يريد بهم حاجة» والمثبت من الرحلة ص: 16.
[90] ساقطة من الأصول.
[91] بعدها في الأصول: «كان من الألقاب السلطانية» أسقطناها تقويما للسياق وطبقا للرحلة التي ينقل عنها المؤلف.
[92] في ط: «صوتها، وفي ش: «صموتها» والمثبت من الرحلة.
[93] في الأصول: «دولتها» والمثبت من الرحلة.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست