responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 358
الألوهية [221]، وأمر بسبّ الصّحابة، قال ابن الجوزي [222]: «ادّعى الحاكم المذكور الرّبوبية، وكان قوم من الجاهلين اذا رأوه / قالوا: يا واحد يا أحد، يا محيي يا مميت [223]، وصنّف بعض الباطنية [224] كتابا ذكر فيه أن روح آدم - عليه السّلام - انتقلت إلى علي بن أبي طالب، وأن روح علي انتقلت [إلى أبي الحاكم ثم انتقلت] [225] إلى الحاكم، وقرئ هذا الكتاب بجامع القاهرة، فقصد النّاس قتل مؤلفه فصيره الحاكم إلى جبال الشام، فنزل بوادي تيم [226] وناحية [227] بانياس، فاستمال قلوب النّاس، وأباح لهم الخمر والزنا، وأقام عندهم يدعوهم فأضلّ منهم خلقا كثيرا» [228]، وفي وادي التيم [226] ونواحي الشّرق إلى يومنا هذا يدعون بالدّروز، يعتقدون خروج الحاكم، ولهم كتب يتدارسونها فيما بينهم، ويعتقدون أنه لا بدّ أن يعود ويمهّد الأرض، وتلك خيالات فاسدة وظنون كاذبة، وكانت له شنائع وقبائح وأفعال منكرة خارجة عن الطّبع والعرف والشرع، فمن ذلك أنه أمر بغلق الأسواق نهارا وفتحها ليلا، فامتثلوا ذلك دهرا طويلا، حتى اجتاز مرة بشيخ يعمل النجارة بعد العصر فوقف عليه وقال: أما نهيتكم عن هذا؟ فقال يا سيدي: أما كانوا يستهزؤون ويسخرون [229] بهذا من ذاك؟ فأعاد النّاس إلى أمرهم الأول، وبالجملة فهو أخبث القوم» [230] «وقتل في [231] سنة احدى عشرة وأربعمائة [232].

[221] قال ابن خلدون: «وكان حاله مضطربا في الجور والعدل، والإخافة والأمن، والنسك والبدعة، وأما ما يرمى به من الكفر، وصدور السجلات باسقاط الصلوات فغير صحيح» كتاب العبر 4/ 125.
[222] «أبو الفرج عبد الرحمان بن علي» علامة في التاريخ والحديث مكثر من التآليف، أنظر الأعلام للزّركلي 3/ 316 - 317 (ط.5).
[223] النجوم الزّاهرة: 4/ 183.
[224] جاء في النجوم نقلا عن ابن الجوزي: «رأيت في بعض التواريخ بمصر أن رجلا يعرف بالدّرزي قدم مصر وكان من الباطنية القائلين بالتناسخ» والدّرزي هو محمد بن اسماعيل داع أعجمي كما في تاريخ يحيى بن سعيد الأنطاكي. أنظر هامش النجوم 1، 4/ 184.
[225] الاضافة من النجوم.
[226] في الأصول: «سيم» والمثبت من النجوم 4/ 184.
[227] في النجوم: «من أعمال».
[228] انتهى ما ذكره ابن الجوزي.
[229] كذا في ش وفي ت وط: «يسهرون ويسحرون».
[230] في كتابه مرآة الزمان في تاريخ الأعيان، وورد الخبر في النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 4/ 184.
[231] يرجع إلى النقل من تاريخ الخلفاء ص: 524.
[232] 1020 - 1021 م، عن فقدانه ثم وجوده ميتا خارج القاهرة انظر كتاب العبر 4/ 127.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست