نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 353
بردا كثيرا وسلّط عليهم ريحا عظيما فأخرج منها إلى المنصورية فاشتد عليهم البرد فأوهى جسمه ومات أكثر من معه ووصل إلى المنصورية فاعتل بها، ومات [167] يوم الجمعة آخر شوال سنة احدى وأربعين وثلاثمائة [168]، ودفن بالمهديّة، ومولده بالقيروان سنة اثنتين وثلاثمائة [169]، فكانت مدة ملكه سبع [170] / سنين وستة أيام.
المعز لدين الله وانتقال الفاطميين إلى مصر.
وقام بعده ولده أبو تميم معدّ الملقب «بالمعز لدين الله» وهو واسطة عقدهم. «كان بويع [171] بولاية العهد في حياة أبيه المنصور [172]، ثم جدّدت له البيعة بعد وفاة أبيه في التّاريخ المذكور لوفاة أبيه، ودبّر الأمور وساسها وأجراها على قانون السّياسة إلى يوم الأحد سابع ذي الحجة سنة احدى وأربعين وثلاثمائة [173]. فجلس يومئذ على سرير ملكه [174]، ودخل عليه الخاصّة وكثير من العامّة، وسلّموا عليه بالخلافة، وتسمّى «بالمعزّ» ولم يظهر على أبيه حزنا.
ثم خرج إلى بلاد افريقية يطوف فيها، ليمهّد [قواعدها] [175] ويقرر أسبابها، (فانقاد له جميع العباد، في سائر البلاد) [176] ودخلوا تحت طاعته [177]، وعقد لغلمانه [167] قال ابن خلدون: «أصابه الجهد من مطر وثلج تجلد على ملاقاته، ودخل على أثره الحمام فعيت حرارته، ولازمه السهر فمات» العبر 4/ 95. [168] كذا في تاريخ الخلفاء الفاطميين، 19 مارس 953، وفي كتاب العبر: «ثم توفي المنصور سلخ رمضان سنة احدى وأربعين» 4/ 95. [169] 914 - 915 م. [170] في الأصول: «تسع» وهو مخالف للحقيقة اذ كانت خلافته من سنة 334 هـ إلى سنة 341 هـ وأثبت ابن خلدون: «وتوفي لسبع سنين من خلافته» 4/ 95، والمختصر: 2/ 99. [171] النقل من ترجمة المعزّ العبيدي في الوفيات 5/ 225 بتصرف. [172] انظر أيضا تاريخ الخلفاء الفاطميين. [173] 25 أفريل 953 م. [174] كتم المعزّ وفاة أبيه المنصور شهرا وعشرة أيام. تاريخ الخلفاء الفاطميين ص: 541. [175] اضافة من الوفيات. [176] في الوفيات: «فانقاد له العصاة من أهل تلك البلاد». [177] انظر كتاب العبر 4/ 96.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 353