responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 286
الظاهر بن الناصر بن المستضيء / بن المستنجد بن المقتفي بالله ويلقّب «بالمستنصر بالله» فوصل إلى مصر وافدا على سلطانها الملك الظاهر بيبرس [294] في سنة تسع وخمسين وستمائة [295]، فأكرمه وأثبت نسبه، وجهّز له جيشا توجّه به إلى بغداد فقتل، ثم توجّه من بغداد إلى مصر من بني العباس أحمد ولقّب «بالحاكم بأمر الله» [296] فأكرمه الملك الظّاهر أيضا، بعد إثبات نسبه، وأجرى عليه نفقة وسكن مصر، وليس له من الأمر شيء، وإنما اسمه الخليفة وأولاده من بعده على هذا المنوال ليس لهم إلاّ اسم الخلافة فيأتون به إلى السلطان الذي يريدون توليته يبايعه ويقول: ولّيتك السّلطنة، وهكذا كانوا يلقّبون بألقاب الخلافة واحدا بعد واحد، فكانت سلاطين الأقاليم يتبرّكون بهم ويراسلونهم أحيانا يطلبون منهم تفويض السّلطنة باللّسان، فيكتبون لمن راسلهم تقليدا، ويعهدون إليه بالسلطنة عهدا، ويولونه سلطنة الجهة التي هو فيها، فيتبرّك بهذا التقليد، ولا يخفى أن هؤلاء ليس لهم من الخلافة إلاّ الصّورة كما كان لآخر الخلفاء العباسيين ببغداد، واستمرّ أمرهم هكذا إلى دخول السلطان سليم خان - رحمه الله - إلى مصر فاستصحب معه أبا عبد الله محمد بن يعقوب الملقّب «بالمتوكل على الله» ثم رجع بعد وفاة السلطان سليم من القسطنطينية إلى مصر، وبقيت ذريته بمصر إلى أن تقلّبت الأحوال.
وذكر السيوطي: أن الخلافة استمرّت بمصر إلى سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة [297] ففي السابع والعشرين من رجب انقطعت (بتنازل) [298] المتوكل على الله (عنها لسليم الأول) [298].

[294] في 16 ذي القعدة 658/ 1260 م بويع لبيبرس من المماليك في مصر، وتلقّب بالقاهر، ولتشاؤمه من هذا اللقب استبدله بالظاهر، وأضاف إليه أبا الفتوح، التوفيقات الإلهامية 1/ 692.
[295] 1260 - 1261 م في الأصول: «سنة ست وستين» والمثبت من التوفيقات الالهامية 1/ 692.
[296] قدم في سنة 659 هـ - 1260 - 1261 م بايعه الظاهر بيبرس ولقّبه الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين، وقد اختلف في نسبه، التوفيقات الالهامية 1/ 693.
[297] 1517 م وفي الأصول: «سنة ثمان وثمانين وثمانمائة» وهو غير صحيح. فالمتوكل على الله استمر عليها حتى دخول سليم الأول العثماني إلى مصر في محرّم سنة 923/ 1517، أنظر الهامش الموالي.
[298] في الأصول: «انقطعت بوفاة المتوكل على الله» والمعروف أنه تنازل عنها لفائدة سليم العثماني «وسلّمه الآثار النبوية الشريفة وهي البيرق والسيف والبردة». أنظر تاريخ الدولة العلية العثمانية لمحمد فريد بك المحامي، تحقيق إحسان حقي، دار النفائس بيروت 1981، ص: 194.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست