responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 221
من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردّها فيه [145] [ولا يحل لأمرئ] [146] يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه» [147].

غزوة زهير بن قيس البلوي:
وتوفي رويفع بن ثابت ببرقة وهو وال عليها، وتوفي سنة ثلاث وخمسين [148] وقبره بها معروف [149]. ولما بلغ أهل الشام وفاة عقبة بن نافع اجتمع [150] المسلمون إلى مروان ابن الحكم فسألوه أن يبعث الجيوش إلى إفريقية لخلاص من فيها من المسلمين من يد كسيلة وأن يعز بها الإسلام كما كان في أيام عقبة بن نافع، فقال لهم: ومن يوجد مثل عقبة؟ فاتفق رأيه ورأي المسلمين على زهير بن قيس البلوي (نسبته إلى بلي) [151] قبيلة من العرب /، كان - رضي الله تعالى عنه - من رؤساء العابدين - وأشراف المهاجرين، فوجه إليه عبد الملك يأمره بالخروج على أعنّة الخيل فيمن معه من المسلمين لغزو افريقية حتى يعود إليها الإسلام كما كان.
فلما اتصل ذلك بزهير سرّه وسارع إلى الجهاد، وكتب إلى عبد الملك يخبره بقلّة من معه من الرّجال وقلة الأموال، فأرسل عبد الملك رجال العرب وأشرافهم يحشدون عليه الناس من مدائن الشام [152] وأفرع عليه الأموال، فسارع الناس إلى الجهاد واجتمع منهم خلق كثير، فأمرهم أن يلحقوا بزهير، فلما وصلوا إليه خرج بهم إلى افريقية، فلما دنا من القيروان نزل بقرية يقال لها قلشانة [153]، وكان ذلك في سنة تسع وستين ([154]

[145] في الأصول: «ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركبن دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردّها فيه» والمثبت من المعالم.
[146] في مكانها في الأصول: «ومن كان» والمثبت من محقق المعالم.
[147] ورد في السيرة النبوية لابن هشام، نشر دار الجيل، وقدمها وعلق عليها وضبطها طه عبد الرؤوف سعد ج 3 ص: 113 - 114.
[148] 672 - 673 م.
[149] معالم الإيمان، من ترجمة رويفع بن ثابت 1/ 122 - 125.
[150] النقل من 1/ 57 مع تغيير بسيط في بعض الكلمات.
[151] تفسير من المؤلف.
[152] في الأصول: «الناس» والمثبت من المعالم 1/ 57.
[153] في المعالم: «قرشانة».
[154] 688 - 689 م.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست