responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 183
العرب، وأكثر رجالا وسلاحا، فقال لهم: إذا جاء أمر الله بطل ما تقولون. واعتزل / جرهما وأخذ معه بني اسماعيل، فسلّط الله على جرهم خزاعة فحاربوهم واعتزل عمرو مع بني اسماعيل حربهم، فغلبت خزاعة وأخرجت جرهما من الحرم [68]، فاستأذن عمرو خزاعة أن يساكنهم، فأبت خزاعة ذلك وقالوا: من قارب الحرم من جرهم فدمه هدر، وأبقوا معهم بني اسماعيل.
ثم نزلت ابل لمضاض بن عمرو، ودخلت مكة فأخذتها خزاعة، ونحرتها وأكلتها، فتبع أثرها مضاض فوجدها دخلت مكة، فسلك الجبال حتى طلع على جبل أبي قبيس، فتبصّر ابله في بطن الوادي، فرأى الابل تنحر وتؤكل، ولا سبيل إليها، ورأى أنه إن هبط الوادي قتل فولى منصرفا إلى أهله [69] ويقول:
[طويل]
كأنّ لم يكن بين الحجون إلى الصّفا ... أنيس ولم يسمر بمكّة سامر (70)
وكنّا ولاة البيت من بعد نابت ... نطوف بهذا البيت والخير ظاهر
(وكنّا لاسماعيل صهرا وجيرة) [71] ... فأبناؤه منّا ونحن الأصاهر
فأخرجنا منها المليك بقدرة ... كذلك بين [72] الناس تجري المقادر
وصرنا أحاديثا وكنا بغبطة [73] ... كذلك عضّتنا السنون الغوابر
وسحّت دموع العين (تبكي لبلدة) [74] ... بها حرم أمن وفيها المشاعر
بواد أنيس لا يطار حمامه ... ولا ينفرن يوما لديه العصافر
(وفيها وحوش) [75] لا تراب أنيسة ... (إذا خرجت منها فما أنت غادر) (76)

[68] اليعقوبي 1/ 238.
[69] بعدها في ت: «حيرانا من ذلك وهو ينشد ويقول».
(70) خلافا لما جاء في النص، نسبت هذه الأبيات لعامر بن الحارث الجرهمي، أنظر المختصر الذي ذكر منها البيتين الأولين، 1/ 105، والقطعة بالأعلام مع أبيات ناقصة ص: 14.
[71] في الأصول: «وكنا لابراهيم صهرا وخيرة» والمثبت من الإعلام بيت الله الحرام ص: 41.
[72] في الأصول: «ما» والمثبت من نفس المصدر.
[73] في ط: «بقبلة»، في ت وش: «بغيظة» والمثبت من نفس المصدر.
[74] في الأصول «منا لبلدة» والمثبت من نفس المصدر.
[75] في الأصول: «وفيه الوحوش» والمثبت من نفس المصدر.
(76) في الأصول: «إذا قربت منه فما أن تغادر» والثبت من نفس المصدر.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست