responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 180
العرب: طرف من أصلهم وبعض من أخبارهم:
ولما جرى ذكر جرهم فلا بد من ذكر طرف من أصلهم، وبعض من أخبارهم.
فنقول: «ذكر صاحب [48] «المختصر في أخبار البشر» [49] أن المؤرخين قسمت / العرب ثلاثة أقسام بائدة [50] وعاربة ومستعربة.
أما البائدة فهم العرب الأولى الذين ذهبت عنا تفاصيل أخبارهم لتقادم عهدهم وهم عاد وثمود وجرهم الأولى، فكانت على عهد عاد فبادوا [51] ودرست أخبارهم، وأمّا جرهم الثانية فهم أولاد قحطان بن الهميسع بن ثابت بن اسماعيل، وبجرهم الثانية اتصال [52] اسماعيل النبيء - عليه السّلام - ولم يبق من العرب البائدة إلاّ القليل.
وأما العرب المستعربة فهم ذريّة اسماعيل النبيء - عليه السلام -.
وأما العرب العاربة فهم عرب اليمن والحجاز من ذريّة قحطان المتقدم، وذلك أنه خلف واحدا وثلاثين ذكرا أمّهم واحدة، كانوا نزلوا أولا بالهند، فلما هلكت عاد وبقي من عقبهم طائفة من مكة وهم عاد الأخرى هلكوا، وفي الحديث أنهم مسخوا نسانس [53]، لكل واحد منهم يد ورجل بشق واحد، ينقرون كما ينقر الطيور، ويرعون كما ترعى البهائم، وقيل أولائك انقرضوا، والموجود من النّسانس خلق على صفتهم كالقردة، والخنازير الموجودين الآن، غير الممسوخ من بني اسرائيل.
وأصل جرهم الثانية أنهم نجب من أولاد قحطان اثنان أحدهما جرهم الثاني المقدّم الذّكر، فملك الحجاز ثم ملك بعده ولده عبد ياليل ابن جرهم، ثم ابنه جرهم،

[48] هو الملك المؤيد اسماعيل بن علي الأيوبي المعروف بأبي الفداء (672 - 1273/ 732 - 1331)، ملك حماة وألف كتابه المختصر في أخبار البشر، طبعة أولى، مصر بدون تاريخ، 1/ 99 و 104.
[49] في الأصول: «أنباء» وهو ما يخالف العنوان الأصلي.
[50] في ش: «بادية».
[51] في ت: «فبادوا كلهم».
[52] «وبهم اتصال اسماعيل بن ابراهيم الخليل عليه السّلام» تصرف المؤلف في النقل بالحذف ص: 105.
[53] النسناس بكسر النون وفتحها نوع من القردة، أنظر حياة الحيوان الكبرى للدميري 2/ 352 - 354 وذكر الحديث بدون بيان لمخرجه. وفي حديث أبي هريرة «ذهب الناس وبقي النسناس»: قيل هم ياجوج وماجوج وقيل خلق على صورة الناس أشبهوهم في شيء وخالفوهم في شيء وليسوا من بني آدم وقيل هم من بني آدم. ومنه الحديث «إن حيا من عاد عصوا رسولهم فمسخهم الله نسناسا لكل رجل منهم يد ورجل من شق واحد ينقرن كما ينقر الطائر ويرعون كما ترعى البهائم»، من كتاب النهاية في غريب الحديث والأثر للإمام مجد الدين أبي السعادات المبارك بن محمد الجزري ابن الأثير، ج 5 ص: 50 تحقيق محمود محمد الطناحي.
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست