responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 167
متقاربتان من أجل الحمّامات، وعليها بنيان قديم الزمان، وبجانبها الغربي محل يعرف بالتّربيعة، وهو من المنازه البديعة.
وبشرقي جزيرة صقلية مدينة مسّينا، والجبال من الناحية الغربية محدقة بها، ومرساها من أعجب المراسي المتحدّث به في سائر البلاد، لأن أكبر ما يكون من السفن العظام يرسي من الشاطىء بحيث يتناول ما فيها من البر بالأيدي، ومن بلاد صقلية شكلة، وهي قلعة في أعلى جبل على البحر بنحو ثلاثة أميال، وبها العين المعروفة بعين الأوقات، ومن غريب أمرها أنها تجري في أوقات الصّلاة، وتجف في غير ذلك.
ومنها مازر واليها ينسب الإمام المازري - رحمه الله تعالى - والخراز واليها ينسب الخرّازي [122].
وأما جزيرة مليطمة، فهي توازي تونس. وفي شرقي مليطمة، قوصرة [123]، وبين قوصرة وبرّ افريقية مجرى، وقوصرة جزيرة حصينة فيها آبار وسواحل وأشجار زيتون، وهي توازي نابل، وتوازي بين الشاقة ومازر، وبينهما مجرى.
ومن قوصرة في عين الشرق جزيرة غودش، وبينهما مائة ميل وفيها مرسى مأمون.
ومن جزيرة غودش إلى جزيرة كمونة وهي كبيرة.
ومنها في شرقيها جزيرة مالطة - دمّرها الله - وهي جزيرة كبيرة وفيها مرسى مأمون / وبينها وبين (أقرب بر من) [124] صقليّة، وهو موضع يقال له أكرنتة، ثمانون ميلا، وليس بعد مالطة لناحية الشّرق والجنوب إلاّ جزيرة أقريطش.
وأما جزيرة لنبدوشة [125] فبينها وبين أقرب بر من أفريقية وهو قبودية [126] مجريان، وبالأنبدوشة مرسى مأمون يكنّ من كل ريح، ويحمل الأساطيل الكثيرة، وهذا المرسى منها في الغرب والجنوب. ومنها في جهة الشمال جزيرة لطيفة هي جزيرة الكتاب، بينهما خمسة أميال وفيما ذكرناه [127] كفاية والله سبحانه وتعالى أعلم [128] وأحكم.

[122] ذكر ابن حوقل أن عثمان بن الخراز ولي قضاء بلرم. . . صورة الأرض ص: 118.
[123] أو قوسرة كما أشرنا.
[124] ساقطة من ت.
[125] Lampedusa .
[126] بالفتح ثم بالتشديد والضم، وواو ساكنة، ودال مهملة، وياء خفيفة، معجم البلدان: 4/ 208، ويقال رأس قبودية.
[127] بعدها في ت: «في هذا الأمر».
[128] في ت وط: «أعلم بغيبه وأحكم».
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست