responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك نویسنده : العباسي الصفدي    جلد : 1  صفحه : 38
وفيها معمل الفرّوج الذي ما يوجد إلاّ في إقليم مصر خاصّة.
وفيها اللبن الحليب، والحامض دائما، ولبن الراس، والحلو، والجبن الطريّ، والمقلي دائما لا ينقطع.
وكذلك الموز، والزهور الدائمة، والخضراوات، والمحمّضات، والليمون، والنارنج في الصيف والشتاء والربيع والخريف
وكذلك الملوحات. ولا توجد في سائر الدنيا مثل أعنابها ولا سيما عنب سخا ونقائه.
وكذلك جزائر الرمّان والذي [1] أنشئت بفارس كور، وغيرها، وكرومها وما ينقل في كل يوم إلى مصر من الرمّان في المراكب ما لا صفة له من كثرته في زمانه، ولا أكثر من بطّيخها الأصفر والأخضر في زمن الصيف والشتاء.
ولا مثل ما فيها من الخيار شنبر، والحنّا، والكتّان.
ولا مثل ربيع خيلها في البرسيم الذي ترعاه الدوابّ.
ولا مثل الرطب العال، والبسر الفخر، والبيراف، والنّيدة.
وقيل: إنّ أول من صنع النّيدة مريم ابنة عمران أمّ عيسى عليه السلام، فإنّها عزّ لبنها، فشكت إلى الله تعالى من ذلك فأوحى الله إليها أن اصنعي النّيدة، فصنعتها، وأكلت منها، فدرّ لبنها بقدرة الله تعالى، ولعقت منها لعيسى عليه السلام.
وفيها القماش الإسكندري الحريري، والشرب، والدمياطي، والمقابير، والمقانع السّقلابي، والأطراف الشاشات الخليفتية، والأبراد الأبيارية، المحرّر والغزل، وغير ذلك ما لا نظير له في سائر البلاد.
ولا مثل عسلها النحل وشمعه، وسكّرها القفطيّ، والمكرّر، والنبات وقطره، وعسله، وقصبه.
ولا يوجد في الدنيا مثل خمرها، وخلّها، ولحومها، وجميع خيراتها.
وكذلك القلقاس دائما لا ينقطع أبدا، لأنه يدرك الجديد والعتيق في المخازن يستعمل.
وقال السليماني: طفت البلاد، ودرت الأقاليم بأسرها، فما رأيت مثل رطب توت [2]، ورمّان بابه [3]، وموز هتور [4]، وسمك كيهك [5]، وماء طوبه ([6]

[1] الصواب: «والتي».
[2] شهر توت - أيلول - سبتمبر.
[3] شهر بابه - تشرين الأول - أكتوبر.
[4] شهر هتور - تشرين الثاني - نوفمبر.
[5] شهر كيهك - كانون الأول - يناير.
[6] شهر طوبه - كانون الثاني - ديسمبر.
نام کتاب : نزهة المالك والمملوك في مختصر سيرة من ولي مصر من الملوك نویسنده : العباسي الصفدي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست