responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 33
شعره والكثير من أوراقه وتعاليقه التي ندم عليها فيما بعد لما كانت تحويه من فوائد كثيرة، ولم يعد يذكر من تلك القصيدة سوى هذين البيتين:
أعني المليك الذي شاعت مكارمه ... من آل زيّان أقيال أماجيد
هم الملوك وأبناء الملوك ومن ... يقل سوى ذا فذاك القول مردود
وفي أول أيام عيد الفطر (شوال) أبلغه ابن النجار مدبّر تلمسان أنّ القصيدة قرئت بحضرة السلطان صاحب تلمسان وبحضور قاصد صاحب تونس، وسمعها الملأ العام ممن حضر في القصر عند السلطان، وأثنوا على قائلها، ووقعت لدى السلطان موقعا طيّبا، لا سيما أنّ فيها تعريضا بصاحب تونس [1].
وعزم المؤلّف عند عودته إلى تلمسان أن يتوجّه إلى فاس ويراها، فصادف أنها كانت في ذلك الوقت تشهد فتنا وخطوبا نتيجة ذبح اليهود سلطانها عبد الحق المرينيّ، فعاد إلى وهران بعد أن تسوّق من تلمسان شيئا ليبيعه في الأندلس، إذ قرّر اجتياز برّ العدوة إليها [2]. وزار الصخرة التي بساحل وهران في شهر المحرم سنة 870 هـ‌ [3]. وفي نصف المحرم سافر في البحر إلى بلاد الأندلس، في مركب كبير للجنويّين مع جماعة من تجار الأندلس وتلمسان ووهران، وبقيت زوجه أمّ ولده بمنزل الشيخ الإمام أبي عبد الله محمد المعروف بابن القصار التلمساني خطيب جامع البيطار بوهران، فخلفه بأهله خلفا جميلا.
ويوم الجمعة 23 محرم دخل مدينة مالقة من الأندلس، واجتمع بالشيخ أبي العباس أحمد التلمساني شيخ الأندلس وقاضي الجماعة بغرناطة، وعالم المغرب في وقته، فأنس به، وسمع الكثير من فوائده. واجتمع أيضا بأبي عبد الله محمد بن الترعة قاضي مالقة وخطيبها، فسأله عن ترجمة الشيخ خليل المالكي لأنه بصدد شرح مختصره، فأطلعه عليها وكانت عنده من طريق الحافظ ابن حجر، فسرّ قاضي مالقة بها، وحضر المؤلّف كثيرا من دروسه، وفوائده، لا سيما العربية، فإن كان آية فيها [4].
وفيما كان يوم الأحد واقفا بباب البحر إذ بشخص مريب مرّ فارّا مسرعا جدا في عدوه، وكأنه بسرعة البرق، وأعقبه أناس مسرعون خلفه مجدّين في طلبه، فلم يدركوه، ووصل في هربه إلى بلاد الكند من بلاد الفرنج، فسأل عنه فقيل إنه تشاجر مع آخر فقتله ساعتئذ، ثم سأل عنه بعد ذلك فقيل له إنّه لحق بدار الحرب ودخل تحت حماية الفرنج البرطقال [5] (البرتغال)، وعرف فيما بعد أنه هو مملوكه السابق الذي خانه.
وفي شهر صفر توجّه من مالقة نحو غرناطة على البغال، فاجتاز ببلدة تدعى يكش،

[1] الروض الباسم 3 / ورقة 97 ب، 98 أ.
[2] الروض الباسم 3 / ورقة 100 أ.
[3] الروض الباسم 3 / ورقة 109 أ.
[4] الروض الباسم 3 / ورقة 111 ب.
[5] الروض الباسم 3 / ورقة 111 ب.
نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست