responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 250
[منع التجّار من التوجّه إلى مكة]
[وفيه] صحّ الخبر بأنّ المجاهد صاحب اليمن منع التجّار من التوجّه إلى مكة غيظا بما وقع من أربابها [1].

[صفر]
[حلّ أوقاف ابن زنبور]
[وفي] صفر قام صرغتمش قياما تامّا في حلّ أوقاف ابن [2] زنبور وارتجاع أملاكه إلى جهة السلطان، بمساعدة [3] جماعة، منهم: الشريف السيّد شرف الدين تعقيب الأشراف، ولقّناه في ذلك أشياء يحتجّ بها على ذلك، وعقد بسبب ذلك مجلس، فقام العزّ بن جماعة قاضي القضاة، والموفّق الحنبليّ في ذلك أشدّ قيام، وبالغا في الحطّ على صرغتمش حتى أعرض عن ذلك على رغمه، ومرض من كثرة حنقه وتغيّظ حتى تصدّق في أثناء مرضه بأموال وصل بها الفقراء، وأطلق من السجون. وكان أرجف بأنه يموت. فأين أين ذلك الزمان، ولو أريد الآن في عصرنا هذا حل ما يريده أقلّ الأمراء لبادر إليه قضاتنا [4].

[تقرير شيخو في رأس النوبة]
[وفيه] قرّر شيخو في الرأس نوبة الكبرى على عادته، وصرف صرغتمش، وكانت قد اشتدّت وطأته على الناس، فقام الأمراء في صرفه ليقلّ شرّه وتنحطّ رتبته، ودبّروا ذلك في أثناء غرضه. وقام شيخو وطاز في ذلك قياما تامّا.
ثم لما أقيم الموكب بالقصر بين يدي السلطان قام الأمراء بأسرهم وذكروا توقّف حال الدولة، وذكروا أنّ الأمر يحتاج إلى نظر شيخو، فأخذ هو في التّمنّع من ذلك، فما زالوا به حتى ألبسوه التشريف، فشرط عليهم أنّ أحدا لا يتحدّث في أمر جليل أو حقير، فأجابوا إلى ذلك.
واستقرّ الناصري محمد بن بيليك المحسني مشير [5] الدولة، وأغدقت الأمور بشيخو، وصار أكابر المباشرون [6] والكتّاب بين يديه يتصرّفون فيما هو وفق مراده، وعظم قدره جدّا في هذه الأيام. وصدرت عنه التدابير الحسنة في المملكة، وأبطل المبايعات والنزولات في الأقاطيع / 46 أ / بعد ما كان قد فحش الأمر في ذلك [7].

[1] السلوك ج 2 ق 3/ 888.
[2] في الأصل: «بن».
[3] في الأصل: «ما عدا».
[4] السلوك ج 2 ق 3/ 888، 889.
[5] في الأصل: «من».
[6] الصواب: «المباشرين».
[7] السلوك ج 2 ق 3/ 889، 890.
نام کتاب : نيل الأمل في ذيل الدول نویسنده : المَلَطي، زين الدين    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست