responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 92
ك- وقفة مع تحركات الحلفاء ضد العادل في حصار سنجار:
إن قبول العادل لوساطة الخليفة ما هو إلا مخرج حفظ به ماء وجهه، فقد أيقن بفشل الحصار وتأكد من تخاذل بني أيوب من حوله، وأن الأمور تكاد أن تنقلب عليه، فكانت وساطة الخليفة إنقاذاً له بالدرجة الأولى، ونستنتج من كل ذلك أن البيت الأتابكي (الزنكي) بعلاقاته السياسية والعسكرية لم يكن مُكافئاً للبيت الأيوبي، لا من حيث القوة والتأثير، ولا من حيث وحدة البيت الأتابكي، فلم يكن لهم وزن إقليمي مؤثَّر قادر على إحداث تغيُّرات جذرية في شمال العراق والجزيرة، حتى في حال استغلالهم خلافات البيت الأيوبي، ونجد - على الدوام - أن مُعظم أمراء الأتابكة يخضعون لسلطان الأيوبية ويدعمونهم بالنجدات ويخطبون لهم وينقشون اسمهم على السّكة في بلادهم في معظم هذه المرحلة من الزمن إلا أن عهد التفوق الأيوبي الكامل، والإنفراد بالزعامة قد تم بوفاة نور الدين أرسلان شاه صاحب الموصل عام 607هـ - 1210م واقتسام طفليه الصغيرين مملكته [1]، وبدء وصاية بدر الدَّين لؤلؤ مملوك أرسلان شاه [2]، على الموصل وبأبسط الطُّرُق زالت عقبة كأداء من أمام الملك العادل، وتحقَّق له الأطمئنان والراحة على حدوده الشَّرقيَّة [3].

[1] العلاقات الدولية (1/ 283).
[2] المصدر نفسه (1/ 283).
[3] المصدر نفسه (1/ 283) الأيوبيون في شمال الشام للتكريني ص 152.
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست